ضبطت مديرية التجارة بولاية سيدي بلعباس، برنامجا خاصا لمراقبة مختلف أسواق المنطقة مع حلول شهر رمضان المعظم، لتفادي أي خلل أو ممارسات تجارية مشبوهة حسب هذه الهيئة. جندت مديرية التجارة لهذا البرنامج الذي سيشرع في تجسيده ميدانيا عبر مختلف أرجاء الولاية، ابتداء من الأسبوع القادم، 20 فرقة لمراقبة الجودة والممارسات التجارية تتكون من أكثر من 45 عونا سيعملون على مدار الأسبوع. ومن ناحية ثانية ستتكفل فرق مشتركة تضم أعوانا من مصالح التجارة والصحة والأمن الوطني، فضلا عن المفتشين البيطريين التابعين لمديرية المصالح الفلاحية، بمراقبة المواد الاستهلاكية سريعة التلف كاللحوم والأسماك والحلويات بغية حماية صحة المستهلك. واستنادا إلى المديرية المعنية، ستعمل فرق المراقبة في إطار نفس البرنامج على ردع كل أشكال الاحتكار والمضاربة من خلال الوقوف على مدى احترام تجار المنطقة لأسعار السلع المدعمة غير القابلة للزيادة، على غرار مادتي الحليب المبستر والخبز اللذين يكثر عليهما الطلب من قبل المواطنين في شهر الصيام. وتشهد أسواق ولاية سيدي بلعباس، قبل أيام من حلول شهر الصيام ارتفاعا في أسعار اللحوم بما فيها لحم الدجاج، وذلك راجع حسب المربين إلى موجة الحر التي اجتاحت الجهة في المدة الأخيرة، وأثرت سلبا على هذا النشاط، حيث تؤدي في بعض الأحيان إلى هلاك الدواجن الموجهة لإنتاج اللحوم عكس الديك الرومي الذي يقاوم مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، مما نتج عنه استقرار في ثمنه بسوق الجملة والمقدر حاليا ب210 دج للكلغ. أما فيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعا طفيفا فسره تجار التجزئة بأسواق سيدي بلعباس، بمحاولة بعض «الوسطاء» أو ما يعرف بتجار «المناسبات» المضاربة واحتكار السوق بغرض تحقيق كسب وفير وسريع في الشهر الفضيل، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر والطماطم 70 و60 دج على التوالي، في حين بقي سعر البطاطس مستقرا ما بين 35 و40 دج للكلغ. ومع اقتراب شهر رمضان الكريم تشهد محلات بيع التوابل وكذا الفواكه المجففة كالعنب والمشمش والبرقوق إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث تعد مثل هذه المواد من المكونات المطلوبة على مائدة العائلات العباسية في هذه المناسبة الدينية، بينما ارتأى بعض التجار تحويل محلاتهم ولو ظرفيا لبيع مختلف الحلويات الشرقية.