فيما ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل جنوني أربعة آلاف عون رقابة لمكافحة جشع التجار في رمضان ومن ناحية ثانية ستتكفل فرق مشتركة، تضم أعوان من مصالح التجارة والصحة والأمن الوطني فضلا عن المفتشين البيطريين التابعين لمديرية المصالح الفلاحية بمراقبة المواد الاستهلاكية سريعة التلف كاللحوم والأسماك والحلويات بغية حماية صحة المستهلك. واستنادا إلى المديرية المعنية ستعمل فرق المراقبة في إطار نفس البرنامج، على ردع كل أشكال الاحتكار والمضاربة من خلال الوقوف على مدى احترام تجار المنطقة لأسعار السلع المدعمة غير القابلة للزيادة على غرار مادتي الحليب المبستر والخبز، اللذان يكثر عليهما الطلب من قبل المواطنين في شهر الصيام. و تشهد مختلف أسواق الوطن، قبل بضعة أيام من حلول شهر الصيام ارتفاعا في أسعار اللحوم، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء من 600 دينار إلى 850 دينار. كما بلغ سعر الدجاج 360 دينار للكيلو غرام بعدما لم يكن يتجاوز 260 دينار، وذلك راجع حسب المربين إلى موجة الحر، التي اجتاحت الجهة في المدة الأخيرة، وأثرت سلبا على هذا النشاط، حيث تؤدي في بعض الأحيان إلى هلاك الدواجن الموجهة لإنتاج اللحوم عكس الديك الرومي، الذي يقاوم مثل هذه الظروف المناخية الصعبة مما نتج عنه استقرار في ثمنه بسوق الجملة والمقدر حاليا ب210 دينار للكلغ. أما فيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعا طفيفا فسره تجار التجزئة بأسواق الوطن، إلى محاولة بعض "الوسطاء" أو بما يعرف بتجار "المناسبات" للمضاربة واحتكار السوق بغرض تحقيق كسب وفير وسريع في الشهر الفضيل ، حيث بلغ الكيلوغرام الواحد من الجزر والطماطم 70 و60 دج على التوالي في حين بقي سعر البطاطا مستقرا ما بين 35 و40 دينار للكلغ. مهدي بلخير