أعلن السفير الفرنسي بالجزائر اندري باران أول أمس، عن قمة جزائرية فرنسية ستعقد نهاية السنة الجارية برئاسة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جون مارك أيرو لتقييم التعاون الثنائي بين البلدين خاصة بعد الزيارة الأخيرة لفرانسوا هولاند إلى الجزائر. وقال باران في كلمة افتتاحية لحفل أقامته السفارة الفرنسية في الجزائر بمناسبة ذكرى 14 جويلية بحضور وزير النقل عمار تو وعدة نواب وشخصيات، أنه منذ زيارة " توالت زيارات الوزراء وانعقدت عدّة اتفاقيات وتمّ إنشاء هيئات جديدة للحوار وستكون هذه التطورات محورا لعملية تقييم مشتركة ستقوم بها لجنة حكومية عالية المستوى، ستعقد أشغالها للمرة الأولى في نهاية السنة، برئاسة رئيسي وزراء بلدينا"، وأوضح "دخلنا بعد زيارة رئيس الدولة فرانسوا هولوند إلى الجزائر بدعوة من الرئيس بوتفليقة عهدا جديدا في علاقاتنا تميزه إرادة مشتركة للتطلع إلى المستقبل وبناء شراكة طموحة ومثالية وهي شراكة يسطر إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون خطوطها العريضة وخارطة الطريق التي توجهنا"، وأشار السفير الفرنسي "لقد انطلقت إذن الديناميكية الجديدة للعلاقة الفرنسية الجزائرية وأحيي هنا كلّ أولئك الذين ساهموا في إنجاح ذلك من الجانبين، لا سيما موظفو السفارة والمعهد الفرنسي والثانوية الدولية آلكساندر دوما، الذين استشعرت فيهم، هذه السنة روح الالتزام والمسؤولية ". وفي الشق الإقتصادي، أكد "شهد الجانب الاقتصادي من علاقتنا بدوره تطوارات هامة في الأشهر الأخيرة. فقد انعقد، في إطار تمديد الإعلان حول الشراكة الصناعية خلال زيارة الرئيس هولاند، منتدى للشراكة في نهاية شهر ماي، من أجل تشجيع الاستثمارات المشتركة بين المؤسسات الفرنسية والجزائرية"، وأوضح المتحدث أن "فرنسا تطمح بكلِّ تأكيد إلى أن تبق الشريك التجاري الأول للجزائر ولكنها تتمنى أيضا، بفضل ديناميكية مؤسساتها ومسؤوليها الذين أحييهم، أن ترافق الجزائر في مجهوداتها الرامية لتطوير اقتصادها وخلق مناصب شغل للشباب". وفي الجانب السياسي، أكد السفير "ازداد حوارنا السياسي قوة لاسيما بعد الأزمة المالية فالتشاور الوثيق والتعاون اللذان تجسدا بيننا بهذه المناسبة عبرا عن الذهنيات الجديدة التي تحرك علاقتنا، فلم تترك الهجمة التي قامت بها الجماعات الإرهابية ضد باماكو، والتي هددت وجود مالي، خيارا آخر غير التدخل العسكري. بالرغم من إدراكنا بأنٌ الحوار وحده يسمح بالوصول إلى حل دائم"، وأضاف»اليوم لم تعد الوحدة الترابية للدولة المالية في خطر وتعمل فرنساوالجزائر، يدا في اليد، مع السلطات المالية والأسرة الدولية لاسترجاع السلم الدائم في هذا البلد الشقيق"، وأفاد السفير "أعبّر لهم عن ثقتنا اللامتناهية في الجزائر وفي قدرتها على رفع تحديات الحاضر والمستقبل»، متابعا اسمحوا لي أن أتقدّم لأصدقائنا الجزائريين بتمنياتي بالشفاء لرئيسهم والسعادة والازدهار للجزائر والشعب الجزائري"