كشفت آخر التحقيقات الخاصة بملف الهجوم الإرهابي على محطة حياة تيڤنتورين بعين أمناس، النقاب عن أدلة ترجح وجود اتصالات وتنسيق بين الإرهابيين المنفذين للهجوم، والمقاتلين الليبيين المتورطين في قتل السفير الأميركي في ليبيا منذ عام، مؤكّدة على وجود صلاتوعمل مشترك بين جماعات تابعة لتنظيم القاعدة، منتشرة في مناطق أبعد في شمال وغرب أفريقيا . وأوضحت التحقيقات وفقا لثلاثة مصادر على دراية بتحقيقات أميركية تسلط الضوء على الاتصالات بين جماعات تابعة لتنظيم القاعدة منتشرة في مناطق أبعد في شمال وغرب أفريقيا، أن هؤلاء الإرهابيين هم من زمرة أولئك الذين استفادوا منالانتفاضات العربية، مما خولهملتشكيل شبكات واسعة تحت لواء القاعدة، ما جعلهم يظهرون استعدادا لضرب أهداف غربية من بينها مناجم ومنشآت للطاقة، على غرار محطة تيڤنتورين، و عليه أبرزت التحقيقات أن الوضع يجعل المنطقة مصدر قلق أكبر للدول الغربية في وقت يجري فيه تعزيز الأمن بسببتهديد القاعدة بشن المزيد من الهجمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي قلب الشبكة يأتي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي صار له صلات مع جماعات إرهابية في بلدان المغرب العربي، خاصة وتمتزج عقيدتهم المشتركة مع مصالح أخرى وهي مالية في الأغلب، حيث يعمل مقاتلو تنظيم القاعدة في بلادالمغرب الإسلامي، علىتعزيز وجودهم في أماكن أخرى بعد طردهم هذا العام من مناطق شاسعة في مالي وبلدان مجاورة أخرى.
وأصبحت الصلات بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات الليبية أقوى أثناء الفوضى الناجمة عن الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 الذي كان مسيطرا على الإسلاميين جميعا، حيث قال مصدر على دراية بالتحقيق، إن بعض المتورطين في الهجوم علىالجزائر شاركوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر أيلول 2012 ، الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، و قال مصدر آخر إنه من المؤكد أنه كان هناك نوعا من الصلة بين منفذي هجومي بنغازي وعين أميناسلكنه لم يذكر حجم هذه الصلة، وقال مصدر ثالث، إن بعض الجهاديين في عين أميناس، اشتروا أسلحة وأقاموا لشهور في مدينة العوينات الليبية القريبة من الحدود مع الجزائر والتقوا مع بعضمن يقفون وراء هجوم بنغازي، رغم ذلك لم تقل الولاياتالمتحدة من يقف وراء هجومبنغازي، رغم أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا - وهم مجموعة فضفاضة من السلفيين في شرق ليبيا - مشتبه به رئيسي.