تخشى المصالح الأمنية الجزائرية من تعرض المصالح الغربية لهجمات إرهابية من قبل الجماعات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة، وفق وثيقة سربها هاكرز تمكن من اختراق البريد الإلكتروني للصحفي سيدني بلومنتال، الذي عمل مساعدا للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. جاء في الوثيقة المؤرخة في 16 فيفري وجهها بومنتال إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، نشر موقع ''روسيا اليوم''، أمس، مقاطع منها، أن الاستعلامات الجزائرية تعتقد أن قاعدة المغرب الإسلامي تخطط لاستهداف مزيد من المصالح الغربية في منطقة المغرب العربي مستفيدة من تراخي مفاصل أجهزة الأمن بدول الجوار، إثر الربيع العربي بين 2011 و2012، وأن جماعة مختار بلمختار تخطط لتنفيذ عمليات أخرى في الجزائر في الأشهر المقبلة، بعد الاعتداء على منشأة تيفنتورين في 16 جانفي الماضي، والذي قتل خلاله 38 رهينة. ومعلوم أن المصالح الغربيةبالجزائر من سفارات ومقرات اتخذت إجراءات أمنية مشددة خصوصا بعد الاعتداء على تيفنتورين. واستند الصحفي في تقريره السري، إلى مصدر مطلع على وضع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أبلغه بأن الاستعلامات الجزائرية مقتنعة بوجود صلة بين هجوم بنغازي، حيث قتل السفير الأمريكي السابق، ومحاولة اختطاف الرهائن في عين أميناس في 16 جانفي الماضي، وتواطؤ جماعة أنصار الشريعة في ليبيا في تنسيق الهجومين. ويورد الصحفي أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طلب من مدير جهاز الاستعلامات الخارجية في 15 فيفري نقل معلومات لمدير جهاز الاستعلامات الليبي سليم حاصي، تم الحصول عليها من استجواب متورطين في الهجوم على منشأة الغاز بتيفنتورين، وتفيد بارتباط الهجومين، (معلومات أوردتها الصحف الجزائرية والعالمية في حينها). وتفيد الرسالة أيضا أن مصالح الاستعلامات الجزائرية على يقين أن الهجوم الذي شارك في تنفيذه تحالف يضم جماعة بلعور والتوحيد والجهاد وتنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، مرتبط بالعملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي ومحاولة من الجماعة الإرهابية ل''ليّ ذراع الحكومة الجزائرية''. الصحفي الأمريكي استند أيضا إلى تقرير سري لجهاز الاستعلامات الخارجية الفرنسية حول شبهات بأن الهجومين موّلا من قبل أثرياء سعوديين موالين للتيار السلفي الجهادي، عبر وسطاء استلموا الأموال في بلد بجنوب أوروبا ثم حوّلوها إلى موريتانيا، ومن ثم إلى يد جماعة أنصار الشريعة وحلفائها في بنغازي، ووظفت تلك الأموال لمجازاة المشاركين في الهجوم على القنصلية الأمريكية، وتجنيد عناصر وشراء ذخائر ومؤونة. وتحوز الجماعات الإرهابية في شمال مالي، مركز تخطيط الهجوم على تيفنتورين، على أموال حصلت عليها مقابل الإفراج عن رهائن غربيين اختطفوا في المنطقة.