وزير الدفاع «ليون بانيتا» صرح بأن «قاعدة شمال إفريقيا» تهدد أمن بلاده قال وزير الدفاع الأمريكي إن فروع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مازالت تشكل تهديدا خطيرا، وإن على الولاياتالمتحدة مواصلة مطاردة القاعدة أينما كانت، وكذلك مطاردة أي فروع لها تورطت في «الإرهاب». وأضاف ليون بانيتا أن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي «كان أسوأ اعتداء» تتعرض له بعثة دبلوماسية أمريكية منذ السبعينيات، مع أن المتحدث أشار إلى أن بلاده لم تتأكد بعد من أنّ مسلحي القاعدة وراء الهجوم، في انتظار ما يمكن أن يكشفه التحقيق، مثلما أوضح المسؤول الامريكي. وكان مركز أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية، زعم أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب «يتبنى هجوم بنغازي، ويعلن أن اقتحام القنصلية الأمريكية وقتل السفير مع 3 دبلوماسيين يأتي انتقاماً لمقتل أبو يحيى الليبي». وتأتي تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن منفذي مقتل السفير ورفقائه في بنغازي، في حين لم يتبين بعد صحة وقوف أحد فروع القاعدة وراء الهجوم المذكور، بل إن ما يعرف بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» حرض أمس الثلاثاء من دعاهم ب«المسلمين» على استهداف ممثلي الحكومة الأمريكية في المنطقة «ردا على فيلم براءة المسلمين المسيء للنبي محمد»، قائلا إنه يرحب بالانتقام الذي حدث الأسبوع الماضي بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز، دون أن يتبناه، وحث التنظيم، وخاصة في الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا، على تنفيذ عمليات مماثلة لتلك التي جرت في بنغازي بليبيا، حسب ما تناقلته وكالة «بي بي سي». ويرى مراقبون أنه من مصلحة «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خلال هذه المرحلة العصيبة التي تجتازها بعد مقتل أميرها أبو علقمة في حادث مرور، وقبلها تصفية القيادي أبو يحيى الليبي، إضافة إلى توقيف قاضيها الشرعي أبو إسحاق السوفي بضواحي غرداية، وفشلها لاحقا في الضغط على السلطات الجزائرية من أجل تحرير بعض عناصرها المحبوسين، أن تستغل هكذا حادثة لتعبئة أفرادها وتجنيد «ضحايا» جدد في ظل موجة الغضب العارمة التي تجتاح العالم الإسلامي هذه الأيام، ومن ثمة فإن عدم تبنيها بشكل علني هجوم بنغازي يطرح علامات استفهام حول الادعاءات الأمريكية، لاسيما أنها كانت متبوعة ب«قرارات» لإرسال قوات المارينز لحماية السفارات والرعايا الأمريكيين ببعض الدول العربية على غرار اليمن وليبيا والسودان قبل أن ترفض هذه الأخيرة بشدة، وهي الإجراءات التي تؤشر حسب خبراء عسكريين إلى رغبة أمريكية في تكريس تواجدها الأمني بالمنطقة، عبر خلق «مناخ ملائم» لتدخل عسكري في منطقة الساحل بدءا من ليبيا.