أرجع مصطفى بن بادة وزير التجارة، النقص الذي عرفته مختلف ولايات الوطن في مادة الخبز رغم اعتماد برنامج المداومة إلى كل من اللجان المحلية، ووزارة الفلاحة، وكذا وزارة الصناعة، وهذا خلال الندوة التي عقدها أمس بمقر وزارته. موضحا أن تأخر اللجان المتكونة من مديرية التجارة الولائية وممثلين عن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، حسب قوله، لم تقم بإعداد برنامج المداومة إلا قبل ثلاثة أيام من العيد، ما حال دون علم أغلب الخبازين أنهم ضمن برنامج المداومة، كما ذكر أنه من بين 3287 مخبزة تمت برمجتها لم تستجب 1143 مخبزة، إلا أنه يعد حسبه مقاربة جيدة تحتاج إلى استدراك بعض النقائص كعدد التجار الذي لا يفي بسد الحد الأدنى من حاجات المواطنين، مشككا في ذات السياق بمصداقية التنظيمات التابعة مجال وزارته، التي قدمت تطمينات ولم تلتزم بها، مؤكدا أن الخبازين الذين لم يستجيبوا لبرنامج المداومة سيتعرضون إلى العقوبة الإدارية إن لم تكن عندهم مبررات موضوعية ومقنعة، وذلك بغلق محلاتهم لمدة شهر كامل بعد استفاء تحقيق الوزارة على مبررات ذلك، بالنظر إلى المادة 04-08 لم يتم إصدارها بعد بالجريدة الرسمية والتي تنص على فرض غرامة مالية على المخالفين للبرنامج مع غلق محل نشاطهم. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع أن أقل نسبة استجابة سجلت بولايات الشلف، العاصمة وسعيدة ب 76بالمائة، فيما استجابت 22 ولاية للبرنامج بنسبة 100بالمائة، كما أشار في سياق حديثه أنه ومع نهاية 2013 سيحل مشكل الخبز في المناسبات، بحيث سيدخل مصنع قورصو الخاص بصناعة الخبز مرحلة العمل. وعن نسبة المخالفات التي تم تسجيلها خلال الشهر الفضيل صرح بن بادة عن حوالي 52 ألف مخالفة من بينها 18.837 في مجال مراقبة النوعية وقمع الغش، وبالموازاة مع ذلك أحصت الوزارة 905 حالة غلق إداري و33.454 مخالفة في مجال الممارسات التجارية من بينها 2768 غلق إداري، كما نوه بن بادة إلى أن أسعار الخضر خلال رمضان عرفت تراجعا ملحوظا بالمقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية.