أشادت خليدة تومي وزيرة الثقافة، بالمحامي جاك فيرجيس، الذي توفي في باريس عن عمر يناهز 88 عاما، معتبرة أنه مدافعا مستميتا عن القضايا العادلة. وأثنت تومي عبر رسالة تعزية أرسلتها إلى أسرة الراحل على خصال فيرجيس الإنسانية وقالت:«الفقيد كان محاميا شابا كله التزام وقناعة حيث ساند منذ سنة 1957 القضية الوطنية، معززا الكرامة الإنسانية بفضاءات أوسع ضد الظلم والاستعباد». وأكدت المتحدثة في رسالتها أن «نضال والتزام الفقيد ميزا القرن العشرين وسيطبعان بكل تأكيد تطور العالم باتجاه تحرره من خلال كسب فضاءات جديدة أكبر من الكرامة والعدالة والإنصاف، كما كان يناضل من أجله الأستاذ فيرجيس»، مشيرة إلى أن من بين أشهر محاكمات القرن العشرين التي ترافع فيها المحامي جاك منصور فيرجيس كانت قضية جميلة بوحيرد، مناضلة المنطقة الحرة للعاصمة التي أصيبت بجراح بليغة وتم اعتقالها بالقصبة بالعاصمة. واشتهر فيرجيس، بطريقته في الدفاع، باستخدام المحكمة لنقل صوت الثورة التي تبناها خلال حرب التحرير عندما كان ناشطا ومحاميا في جبهة التحرير الوطني، وقد تزوج البطلة جميلة بوحيرد، التي حكم عليها القضاء بالإعدام قبل أن يصدر العفو عنها، وبعد أن كان لفترة قصيرة مستشارا للرئيس أحمد بن بلة بعد استقلال البلاد التي منحته جنسيتها، عاد إلى فرنسا ليدافع عن القضايا الدولية مثل الصين الماوية، وأنشأ مجلة «ريفولوسيون»، ومجلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.