تمكنت مصالح الجمارك ببجاية والتابعة إلى المديرية الجهوية للجمارك بسطيف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بتحقيق عملية حجز نوعية على مستوى ميناء بجاية، تتمثل في 5 حاويات كانت ماكثة بالميناء بعد انقضاء الآجال المحددة قانونا لجمركتها، حيث تم تدوينها في التصريح الموجز على أساس أنها تحتوي على آلات وقوالب خاصة بصناعة البلاستيك، غير أنه بعد التفتيش تم اكتشاف 218 برميل جديد مصنوع من الألمنيوم سعة كل واحد 500 لتر، ولا وجود للسلعة المذكورة سابقا وقد خلص التحقيق الأولي بالتنسيق مع أحد البنوك في الجزائر العاصمة، إلى قيام المستورد، مرتكب المخالفة في قضية الحال، بتحويل مبلغ يقدر ب 1.300.000 دولار، إلى الخارج، الإجراءات لا زالت متواصلة لفك خيوط القضية، لاسيما وأن تشديد الخناق على المهربين مؤخرا جعل بعض المتلاعبين يلجأون إلى التخفي بعمليات الاستيراد من أجل تحويل مبالغ ضخمة من رؤوس الأموال إلى الخارج، على غرار العملية التي حققتها مصالح الجمارك ببجاية في شهر جويلية المنصرم، أين تمت ازالة الستار على عصابة متكونة من 05 متعاملين اقتصاديين قاموا بتحويل مبلغ يفوق 500 مليون دينار تحت غطاء استيراد آلات صناعة الأكواب البلاستيكية، العملية تندرج في إطار المجهودات التي تبذلها إدارة الجمارك من أجل حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على حقوق الخزينة العمومية عن طريق المراقبة المتواصلة لكل العمليات التجارية أثناء الاستيراد والتصدير، وعلى غرار العمليات المحققة مؤخرا للتصدي لظاهرة التنقل غير الشرعي لرؤوس الأموال، وفي إطار متصل تمكنت الفرقة المتنقلة للجمارك بسطيف من حجز كمية معتبرة من الشمة المقلدة، تتمثل في 180 كيس كبير الحجم، يحتوي كل كيس على 20كغ، أي مايعادل 3600 كغ من الشمة، بالإضافة إلى 180.000 كيس صغير فارغ معد للتعبئة، ذو قدرة استيعاب 30غ، وهذا على متن شاحنة صوناكوم، في منطقة حمام أولاد يلس، سطيف، وقد قدرت قيمة الغرامة المالية ما يقارب 3 مليار سنتيم، وتعتبر هذه القضية ضربة موجعة لبارونات تهريب الشمة المقلدة التي تمس بصحة المستهلك بالدرجة الأولى.