دعا المشاركون في ورشة مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي التي تتواصل أشغالها بتمنراست إلى ضرورة إشراك السكان المحليين في تسيير الحظائر الثقافية للمساهمة في حماية منظومة التنوع البيولوجي . وأبرز المتدخلون في هذه الورشة التي تنظم في إطار إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والإستعمال المستدام لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية في الجزائر من خبراء في التنوع البيولوجي ومستشارين "أهمية عامل إشراك السكان المحليين واعتبارهم أحد الأطراف المتدخلة التي يتوجب إدماجها في آليات حماية التنوع البيولوجي باعتبارهم يعيشون في وسط الحظائر الثقافية وهم ملمون أكثر من غيرهم بأسرار التراث الثقافي والطبيعي بكل مكوناته". وأشار حسين أمبيزالى المدير الوطني للمشروع أن تقدم المشروع مرهون بإشراك السكان المحليين و إدراجهم ضمن مختلف مراحل تقدمه مؤكدا في ذات السياق أن "المسألة الجوهرية التي يتعين مراعاتها تتمثل في اهتمام المشروع بالمعطيات الإقتصادية و الإجتماعية للسكان المحليين بالحظائر الثقافية". وبدوره شدد مراد بتروني مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة ورئيس لجنة تسيير المشروع في تقديمه للمشروع على أهمية التعامل مع السكان المحليين القاطنين بوسط الحظائر الثقافية وبحث سبل إقحامهم في هذه الجهود باعتبارهم شريكا فعليا بما يسمح بضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وذكر المتحدث أن هذا المشروع الذي يعد واحدا من بين أكبر اهتمامات وزارة الثقافة "يعتمد خطة عمل تهدف إلى تحقيق مقاربة مبنية على أساس تطوير أنماط جديدة للتسيير المحلي للحظائر الثقافية". ويسمح المشروع بتشخيص أسباب عدم استقرار الأنظمة الإيكولوجية و يقترح أفكار جديدة أكثر فعالية في تسيير التنوع البيولوجي و محاربة التهديدات و الأخطار التي قد تسبب في فقدان هذا التنوع.