أطلقت شخصيات سياسية وناشطون، مبادرة جديدة خاصة بالانتخابات الرئاسية دعت الأحزاب للالتفاف حولها وتخص اختيار شخصية وطنية تتسم بالنزاهة لدعمها في الانتخابات القادمة في إطار مشروع وطني هدفه بناء دولة عصرية وتجنيب البلاد الأخطار المحدقة بها في القوت الراهن. ودعا أصحاب المبادرة والذين يتقدمهم عزالدين جرافة وأحمد عظيمي كل جزائري غيور على وطنه أن يقدم مصلحة الجزائر، على مصالحه الشخصية والحزبية الضيقة ويستشعر الظرف الذي تمر به الجزائر والمخاطر الكبرى المحيطة بها من كل حدب وصوب وذلك بنبذ الخلافات الآنية والتجند مرحليا وراء شخصية وطنية ذات كفاءة ومقدرة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. وحسب نص المبادرة التي تلقت "السلام" نسخة منها فإنها تهدف إلى تحقيق التغيير المنشود في الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الشرعية الحقيقية والشروع في إعادة السيادة إلى صاحبها الحقيقي وهو الشعب الجزائري من أجل إخراج البلاد من محنتها الحالية. وعن صفات المرشح الذي تسعى المبادرة لدعمه في الرئاسيات يقول البيان، إنه ينبغي أن تتوفر فيه مواصفات وشروط موضوعية أهمها المقدرة البدنية والسياسية والذهنية والفكرية مع التحلي بالنزاهة والإخلاص ونبذه لكل صور الفساد والمفسدين إلى جانب اتصافه بالتجربة المحترمة في تسيير الشأن العام وتشبعه بثقافة الدولة واحترام مؤسساتها وإيمانه بمرجعية بيان أول نوفمبر واحترامه لإرادة الشعب والتقيد باحترام نتائج الإنتخاباتبوصفها الأداة الوحيدة للوصول إلى السلطة. كما تؤكد المبادرة أن المرشح يجب أن تكون له القدرة على تجنيد قوى المجتمع والإنفتاح على كل مقوماته مع تشبعه بثقافة الحوار والإلتزام برفض ثقافة الحقد والإقصاء مهما كان مصدرها وغايتها ومبرراتها . وذكر البيان أنه بعد الإتفاق على هذه المواصفات الواجب توفرها في المرشح المقبل للإنتخابات الرئاسية بين مختلف الأحزاب السياسية المؤيدة للمبادرة فإنه يتعين عندها تدعيم أفضل المرشحين من أجل إسناده والتجند وراءه في السباق. وأوضح أصحاب المشروع أنه يهدف إلى انتخاب رئيس قوي تسنده قوة شعبية وسياسية كبيرة وتدعمه بقوة من أجل الشروع في إحداث التغيير المنشود ومواجهة أهم التحديات المفروضة على الجزائر.