حددت مجموعة مبادرة " التكفل بحل إشكالية الحكم في الجزائر" الأيام الأولى بعد عيد الأضحى المبارك لإطلاق سلسلة من المشاورات مع 25تشكيلة حزبية، محسوبة على التيار الوطني وكذا الإسلامي، إلى جانب شخصيات سياسية، منها من أعلنت عن ترشحها ومنها من أبدت رغبتها في الترشح الانتخابات الرئاسية القادمة. حيث كشف عز الدين جرافة برلماني سابق وأحد أطراف المبادرة في تصريح ل"السلام"،عن موافقة الأحزاب السياسية عن رغبتها في الجلوس على طاولة واحدة لدراسة المقترحات المقدمة من قبل أصحاب المبادرة على تنظيم انتخابات رئاسية بدون صراعات أجنحة داخل الدولة، وذلك من خلال الدخول إلى المعترك الانتخابي بمرشح " توافقي " ينبغي أن تتوفر فيه مواصفات وشروط موضوعية أهمها المقدرة الجسدية والسياسية والذهنية والفكرية مع التحلي بالنزاهة والإخلاص، ونبذه لكل صور الفساد والمفسدين مع اتصافه بالتجربة المحترمة في تسيير الشأن العام، وتشبعه بثقافة الدولة واحترامه لمؤسساتها، وإيمانه بمرجعية بيان أول نوفمبر واحترامه لإرادة الشعب والتقيد باحترام نتيجة الانتخابات، بوصفها الأداة الوحيدة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها وإيمانه كذلك بضرورة إطلاق الحريات العامة وحقوق الإنسان واحترامها مع مقدرته على تجنيد كل القوى الحية في المجتمع والانفتاح على كل مكوناته مع تشبعه بثقافة الحوار والالتزام برفض ثقافة الحقد والإقصاء مهما كان مصدرها وغايتها ومبرراتها. وفي المقابل أبرز نص المبادرة المستقلة الذي تلقت "السلام" نسخة منه معارضة التكتل الذي يضم في صفوفه أكثر من ألف شخصية وطنية وإطارات وأساتذة جامعين، والقائمة مازلت مفتوحة لأي تعديل دستوري قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. حيث طالبت النظام الحالي بتحمل مسئوليته كاملة فيما يخص إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في وقتها، وبضرورة احترام نتائجها كاملة، لافتا إلى أن هذه المبادرة لا تسعى إطلاقا إلى التراجع عن التعددية الحزبية بل تدعمها وتساندها.