أفادت مصادرنا الخاصة، أن سفارة الجزائر بالعاصمة واغادوغو شرعت في اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الجالية الجزائرية بواغادوغو، وهذا في ظل اللهجة الشديدة التي بات أنصار منتخب "الخيول" يخاطبون بها نظرائهم الجزائريين، قبل أسابيع قليلة عن موقعة الحسم المرتقبة يوم 19 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر. وبالعودة إلى ردود فعل الجماهير البوركيبنابية عقب مباراة الذهاب عبر مختلف المواقع الرياضية، نجد أنهم لم يتجرعوا بعد الاتهامات التي وجهت لهم بشأن تعاملهم مع الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى ملعب 4 أوت لمتابعة لقاء الذهاب، ورفضوا كلية قبول فكرة مساهمة الحكم الزامبي في الفوز المحقق بعد احتسابه لكرة جزاء غير شرعية في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، معتبرا ذلك حطا من قيمة المنتخب البوركينابي، قبل أن تساهم التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الإتحاد البوركينابي العقيد سيتا سانغار بمنعهم أنصار منتخب بلاده من التنقل إلى الجزائر لحضور مباراة العودة خشية تعرضهم لاعتداءات من جماهير "الخضر"ّ، وهي التصريحات التي أوقدت نار الفتنة بين السكان المحليين والجالية الجزائرية المقيمة ببوركينافاسو، وهو ما دفع بالسلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد في العاصمة وغادوغو باتخذار تدابير خاصة خشية تصعيد الأمور، سيما في حال ما إذا عجز أشبال المدرب بول بوت في افتتكاك تأشيرة المرور إلى مونديال البرازيل. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، أن المحلق العسكري للسفارة الجزائرية، تلقت أنباء تؤكد نية بعض السكان المحليين في الاعتداء على الجزائريين أوممتلكاتهم في حال خسارة الخيول في لقاء ال19 من شهر نوفمبر وإقصاء أشبال بول من الترشح للمونديال لأول مرة في تاريخهم.