قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس أن استرجاع الجزائر لأمنها دون تدخل أجنبي يعد مكسبا يجب تثمينه فضلا عن التجند لمواجهة كل التهديدات التي تواجه البلاد بحزم. وقالت حنون في كلمة افتتحت فيها اشغال المؤتمر السابع للحزب أنه وفي خضم ما يشهده العالم العربي من عدم استقرار فإن الجزائر تعد "الإستثناء" غير أن استرجاع السلم دون تدخل أجنبي وإن كان يعد مكسبا رئيسيا إلا أن إعادة الإعمار السياسي لم تتحقق بعد. وأضافت أن مؤتمر حزبها الذي اختير له شعار "مؤتمر مقاوماتي وعنصر نظام" سيعكف على إبراز كافة الجهود التي تصب في خانة "معارضة كافة المحاولات التي تهدد استقرار البلاد والتصدي لها بكل حزم وثبات. وشددت الأمينة العام لحزب العمال على أن الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجزائر يعتبر الخط الفاصل والإنشغال الأكبر لتشكيلتها السياسية مضيفة أن المؤتمر سيناقش المبادرات التي من شأنها تعزيز مواجهة التهديدات ومواصلة التعبئة دفاعا عن الوطن. وفي الشق الإقتصادي أشادت حنون بنضال حزبها المستميت لتكريس العدالة الإجتماعية في المجلس الشعبي الوطني وذلك من خلال إدراج الحكومة ل " أزيد من 100 إجراء اجتماعي واقتصادي إيجابي ضمن قانوني المالية التكميليين ل 2009 و2010". وقالت أن هذا المؤتمر سيركزعلى إبراز "الإنتصارات" والتقدم المسجل في "التسوية الجزئية" للمشاكل التي تعيشها الجزائر كما سيتولى أيضا تشخيص المشاكل التي تمس مختلف شرائح المجتمع على غرار "البطالة والإرتفاع الجنوني لأسعار المواد واسعة الإستهلاك". ووصفت السيدة حنون الوضع الذي تعيشه البلاد ب"المتناقض" في ظل الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد والمشاكل التي تشهدها الجبهتان الإجتماعية والإقتصادية. وانتقدت المتحدثة انعدام التناسق وغياب سياسة واضحة بشأن الأجور في القطاعين العام والخاص" ودعت الثلاثية الإجتماعية التي من المتوقع أن تلتئم في غضون ديسمبر المقبل لإدراج هذه المسألة في جدول أعمالها. من جهة اخرى شددت حنون على أن الرئاسيات المقبلة التي ستجري في ظل الفوضى التي تحيط بالبلاد على طول أزيد من 6000 كلم تستدعي التأكيد على رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر حيث يجب أن تكون هذه الإستحقاقات المصيرية جزائرية حصريا. وقالت في هذا الصدد أنه لا يحق لأي جهة مهما كانت إملاء شروطها على الجزائر مذكرة بأن "الشعب الجزائري هو وحده المخول بالإختيار بين البرامج المطروحة بمطلق حريته".