دخل العشرات من عمال المؤسسة الإستشفائية بشير منتوري بالميلية 65 كم، شرق عاصمة الولاية، في حركة احتجاجية توقفوا من خلالها عن العمل مدة ساعة بداية من الثلاثاء إلى غاية نهاية الأسبوع الحالي، وذلك استجابة لنداء الفرع النقابي للنقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب). وحسب أمين الفرع النقابي، غربي عبد العزيز، فإن الدخول في هذه الحركة الإحتجاجية جاء بعد نفاد كل السبل وبعد تضحيات كبيرة قدمها العمل خاصة منهم الاسلاك المشتركة، الذين لم يجد عدد منهم ما يأكلونه، خاصة تعطلت اجرة عدد من العمال، وقال أن اوضاع المستشفى أضحت مزرية، بعد غياب المدير من منتصف شهر جويلية الماضي، وانبثق عن هذا مشاكل عديدة منها تدني خدمات المستشفى وتأخر مستحقات العمال بما فيها العلاوات، كعلاوة العدوى وأخرى ب 10 بالمئة، زيادة على تسديد الفواتير سيما المتعلقة بالأدوية. وهوما جعل الفرع النقابي يدخل في هذه الحركة مطالبا بضرورة تنصيب مدير جديد، بعد تحويل المدير السابق إلى مستشفى الطاهير، وقال المتحدث إنه بوجود المدير الجديد يمكن أن تسوى المشاكل المهنية للعمال الذين أثقل كاهلهم "الكريدي" بعدما توقفت الرواتب، خاصة لذوي الدخل الضعيف من عمال الأسلاك المشتركة الذين لايتعدى راتب البعض منهم ال 9000 دينار، داعيا الجهات الوصية من سلطات ولائية، إلى إتخاد كافة الإجراءات الضرورية لتمكين العمال من الرواتب المتأخرة، وصب الرواتب الشهرية بصفة منتظمة وفي مقدمتها تعيين مدير جديد يتكفل بحل العوائق المهنية. ويستقبل مستشفى بشير منتوري يوميا الألاف من المرضى من مختلف البلديات والدوائر القريبة من الميلية وحتى من ولايتي ميلة وسكيكدة، حيث يعد الملجأ الوحيد لقرابة ال 200 ألف نسمة.