نظم العشرات من عمال المؤسسة الإستشفائية بشير منتوري بالميلية شرق عاصمة الولاية حركة احتجاجية رافعين جملة من المطالب الإدارية والاجتماعية استجابة لنداء إحدى الفروع النقابة الممثلة على مستوى المستشفى . وحسب أمين فرع النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) غربي عبد العزيز، فإن الدخول في هذه الحركة الاحتجاجية جاء بعد نفاد كل السبل وبعد تضحيات كبيرة قدمها العمال خاصة منهم الناشطون في الأسلاك المشتركة بعدما تم تحويل المدير الأمر بالصرف مما أدى إلى تعطيل أجرة عدد من العمال. وقال أن أوضاع المستشفى أضحت مزرية بعد غياب المدير منتصف شهر جويلية الماضي وانبثق عنه مشاكل عديدة منها تدني خدمات المستشفى وتأخر مستحقات العمال بما فيها العلاوات، زيادة على أن المرضى أصبحوا مهددين بالجوع بسبب عدم تسديد الفواتير سيما المتعلقة بالأدوية، ما جعل الفرع النقابي يدخل في هذه الحركة مطالبا بضرورة تنصيب مدير جديد أمر بالصرف بعد تحويل المدير السابق إلى مستشفى الطاهير. وقال أنه بوجود المدير يمكن أن تسوى المشاكل المهنية للعمال الذين أثقل كاهلهم الاقتراض بعدما توقفت الرواتب، خاصة ذوي الدخل الضعيف من عمال الأسلاك المشتركة الذين لا يتعدى راتب بعضهم ال 9000 دينار. ودعا المتحدث الجهات الوصية من سلطات ولائية ومديرية وصية إلى إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل تمكين العمال من الرواتب المتأخرة ، وصب الرواتب الشهرية بصفة منتظمة وفي مقدمتها تعيين مدير جديد يتكفل بحل العوائق المهنية . للتذكير يستقبل مستشفى بشير منتوري يوميا الآلاف من المرضى من مختلف البلديات والدوائر القريبة من الميلية وحتى من ولايتي ميلة وسكيكدة حيث يعد الملجأ الوحيد لقرابة 200 ألف نسمة .