ناشد العديد من مستعملي الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ولاية قسنطينة وقالمة، الجهات الوصية بضرورة التعجيل بفتح معبر سيدي عمر المتواجد على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا، المعبر الذي تمت تهيئته مؤخرا قبل عملية الترحيل الأخيرة إلى المنطقة، إلا أنه لا يزال ينتظر إشارة فتحه أمام حركة المرور الأمر الذي من شأنه التخفيف من حدة الضغط عن الطريق الوطني وذلك من خلال تمكين السيارات والمركبات ذات الوزن الخفيف من الدخول إلى مدينة الخروب، وقصد تخفيف الأزمة المرورية التي يشهدها المدخل الجنوبي للخروب على مستوى ذات الطريق. وهو ما دفع ببعض المواطنين إلى رفع انشغالهم المتمثل في ضرورة فتح المعبر أو التعجيل بإنجاز مشروع الطريق المزدوج المشروع الذي يشهد هو لآخر وتيرة سير متباطئة سرعتها كسرعة السلحفاة أرجعها بعض مستعملي الطريق من الناقلين الخواص إلى تأخر التحاق بعض المقاولين، مؤكدين أن المشروع أسند إلى 5 مقاولين كل واحد مسؤول عن إنجاز 6 كلم. وهي الوضعية التي خلفت استياء كبيرا في أوساط مستعملي الطريق الذين نفذ صبرهم وطال انتظارهم لساعة الفرج وذلك، بالنظر إلى حجم الصعوبات الكبيرة التي يجابهونها بسبب أزمة الاختناق المروري الكبير الحاصل على مستوى ذات المدخل والذي يحدث كل يوم خاصة سيما عند أوقات الذروة، مما يجعلهم يستشعرون الملل ويحسون بالقهر القاتل وهم قابعون داخل مركباتهم الخاصة أو مختلف وسائل النقل الحضري الأخرى خاصة بالنسبة للمتمدرسين القادمين من المناطق المجاورة كمنطقة بونوارة وسونطراك أو بعض المناطق النائية والأطراف المترامية الذين يزاولون دراستهم بالخروب والذين يجدون أنفسهم متأخرين عن موعد التحاقهم بأقسامهم بالرغم من استيقاظهم في ساعات مبكرة، ناهيك عن الطلبة الجامعيين الذين يقطنون "عين عبيد" و"ابن باديس"، وكذلك الموظفين، وشريحة المرضى والمصابين وبعض الحالات المستعجلة كحالات الولادة مثلا. الأمر الذي حتم على العديد من المتضررين إلزامية رفع عريضة بعد استكمال جمع التوقيعات إلى كل السلطات الولائية والمركزية ممثلة في وزير الأشغال العمومية ووزير النقل للتعجيل بفتح المعبر "سيدي عمر" أو النظر في هذه الوضعية المزرية بشكل جدي ووضع حل مستعجل من شأنه تخليصهم من الهم المروري الذي أضحى يؤرقهم وينغص وتيرة حياتهم التي تحتاج للكثير من مظاهر التنمية بشكلها الواسع .