نصّب محافظ حزب جبهة التحرير الوطني، منزوع الثقة، في ولاية سكيكدة قسمات موازية في بلديات كركرة عين قشرة، والحدايق، على أن يوجه نشاطها لدعم علي بن فليس مرشح الرئاسيات المقبلة. أكد إطارات الأفلان بالولاية استعمال أمين المحافظة لختمه بطريقة منافية للقانون الداخلي للحزب، بهدف كسر الاستقرار الذي كرسه الأمين الوطني بشق الأنفس، بعد اجتماعات ماراطونية مع المتصارعين تحت راية الحزب في سكيكدة لإعادة لملمة صفوفهم وتنظيم هياكل الأفلان، وأكدت المصادر ل "السلام" أن هذه القسمات الموازية جاءت لتوجيه نشاط الحزب لدعم علي بن فليس مرشح الرئاسيات المقبلة. كما راسل إطارات الحزب عمار سعداني، الأمين العام للحزب، بعدما شددوا على ضرورة تدخله لوقف هذه العملية الكفيلة بخلق انشقاقات جديدة على مستوى قواعد الحزب في الولاية، خاصة في وقت يتم فيه التحضير للاستحقاق الرئاسية المقبلة -على حد تعبيرهم-، بعدما وصفوا هذه الخرجة بالمناورة غير المسؤولة للمحافظ السابق. وأسرت مصادر مقربة من المحافظ أن سبب مبادرة الأخير بهذا التصرف مرده رفضه القاطع لفكرة العهدة الرابعة، التي أعلن سعداني جهرا دعمه لها، بعدما أكد خلال خرجته الأخيرة إلى ولاية باتنة "أن الأفلان سيواصل العمل تحت لواء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وأكدت مصادر "السلام" أن رفض محافظ سكيكدة تقديم البطاقات للمناضلين للسنة الجارية.