تعيش محافظات حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الجزائر العاصمة، تحت ضغط الصقور المتصارعة على تصدر قائمة الحزب الانتخابية لتشريعيات ماي القادم، وهو المنصب الذي يتصارع عليه حسب مصادر أفلانية موثوقة- كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية، ويجري حديث عن دخول الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم خط المواجهة مع الرجلين ليحل محلهما. ويشتد الصراع بين زياري الذي تدعمه بقوة محافظة الحزب بحسين داي ووزير التعليم رشيد حراوبية الذي يحظى بأكثر تأييد ودعم من طرف الأمين العام للحزب بلخادم، بينما يرى الأخير في شخصه بديلا لكل من زياري وحراوبية إذا ما دخلت السباق الانتخابي بالعاصمة شخصيات قوية محسوبة على التيار الإسلامي. وتناقلت أوساط أفلانية، أن عبد العزيز زياري أعطى تعليماته من موقعه كمشرف عام سابق على محافظات الحزب بالعاصمة، بعدم منح بطاقة المناضل لأي شخص دون علمه، كما أمر رؤساء القسمات والمحافظات بالعودة إليه في اقتراح مرشحين لقوائم الحزب سواء البرلمانية أو المحلية. ويشتد الصراع بين قسمة الحزب بسيدي امحمد ومحافظة حسين داي بقيادة محمد بومهدي الذي يدعم حراوبية، بينما تدعم قسمة سيدي امحمد وقسمات أخرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية المدعوم من طرف بلخادم على خلفية الدور الذي لعبه في ترتيب المؤتمر التاسع للحزب وتزكية بلخادم أمينا عام له، ويحظى حراوبية بدعم شريحة معتبرة من فئة الشباب والطلبة الذي يؤطرهم الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين وجناح في اتحاد الشبيبة الجزائرية. وقال نواب في الأفلان أن طموحات بلخادم لترأس قائمة الحزب بولاية الجزائر العاصمة، تزداد، بدعوى ما يعتبره بلخادم أنه الشخص القادر على منافسة مرشحي الأحزاب الإسلامية. هذا وكان المدير العام السابق للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله قد أودع استمارة ترشحه في قوائم الحزب لدى القيادة المركزية، وخطوة مشابهة يقوم بها كل من عمار سعداني رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، ووزير التضامن الوطني السعيد بركات، وكل منهم يرغب الترشح لعضوية الغرفة الأولى للبرلمان عن ولاية الجزائر العاصمة.