كشفت مصادر قيادية في جبهة التحرير الوطني، أن الأمور تتجه لتأجيل عقد دورة اللجنة المركزية للحزب إلى مابعد الانتخابات الرئاسية بحكم أن حسم هذا الصراع حاليا أضحى شبه مستحيل بشكل يضع الآفلان أمام سيناريو عام 2004 بحيث يدخل هذا السباق بجناحين. ذكرت مصادرنا، أن احتدام الصراع بشأن منصب الأمين العام للأفلان جعل الأمور تتجه نحو تأجيل دورة اللجنة المركزية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية بحكم أن الأزمة الداخلية الحالية جعل من شبه المستحيل التوافق على أمين عام جديد لخلافة بلخادم. وأوضحت، أن الحل الأقرب إلى الواقع حاليا هو استمرار المكتب الحالي بقيادة عبد الرحمان بلعياط في قيادة الحزب في المرحلة الحالية إلى غاية مرور موعد الرئاسيات الذي سيؤدي حتما إلى تخفيف حدة الصراع الحاصل حاليا. وأشارت، أن أصل الصراع الحالي هو وجود تيار يدعم عبد العزيز بلخادم كمرشح للرئاسيات القادمة مقابل جناح آخر يرفض هذا الخيار وبالتالي من الصعب التوفيق بين الجناحين قبل تنظيم انتخابات رئاسية فضلا أن مرض الرئيس الذي كان سببا في تأجج الخلاف مازال يلقي بظلاله على أزمة الحزب، وأكدت مصادرنا أن سيناريو الانتخابات الرئاسية لعام 2004 سيتكرر هذه المرة داخل الأفلان بانقسام الحزب إلى جناحين متصارعين يدعم كل منهما مرشحا في هذا السباق كما حدث نهاية عام 2003 عندما انفجر الأفلان بسبب إعلان علي بن فليس الترشح ومنافسة الرئيس على كرسي المرادية. وبحسب متابعين للوضع في الأفلان، فإن الحزب سيعيش خلال هذه المرحلة محاولات لتخفيف الصراع لكنها لن تؤدي إلى نتيجة في النهاية لأن الهوة كبيرة بين الأطراف المتصارعة على القيادة، وأوضحت أن المكتب المؤقت الذي يسير الحزب حاليا سيواجه مع انطلاق سباق الرئاسيات امتحانا عسيرا في التوفيق بين الأجنحة المتصارعة بحكم أنه مطالب بالوقوف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.