انسحاب 45 عضوا من قائمة عليوي وإمضاءات بلخادم وصلت إلى 190 توقيعا عبادة ل"البلاد": دورة اللجنة المركزية ستُعقد بعد العيد واجتماعنا حضره 70 عضوا أكدت مصادر مطلعة ل"البلاد" أن السلطات العليا للبلاد، منحت الضوء الأخضر لقيادات حزب جبهة التحرير الوطني لعقد دورة اللجنة المركزية للحزب من أجل انتخاب أمين عام للأفلان. وحسب مصادر جد مطلعة، فإن إشارة السلطات العليا كانت واضحة ودقيقة إلى أعضاء المكتب السياسي وبعض الأعضاء الفاعلين من "التقويمية"، وذلك بضرورة عقد اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام، على أن لا تتعدى آجال عقد الدورة ثلاثة أسابيع بعد عيد الفطر المبارك. وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الداخلية إمضاءات جماعة عليوي الداعم لترشح رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعيداني، بحجة وجود أموات ضمن قائمة الموقعين البالغ عددهم 214 عضوا، تؤكد مصادر جد مطلعة أن قائمة أنصار الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم قد بلغت 190 توقيعا من أعضاء اللجنة المركزية، وفي حالة صدق هذا العدد الذي يتباهى به أنصار بلخادم فإن ذلك معناه أن عودة الرجل "الملتحي" لسدة الأمانة العامة للحزب العتيد باتت وشيكة، رغم الرفض القاطع الذي لا يزال يواجهه من طرف جماعة التقويمية وبعض المركزيين، خاصة وأن مصادر أكدت ل"البلاد" أن حوالي 45 عضوا ممن أمضوا على قائمة عليوي، قاموا بالانسحاب منها، وبالتالي تخلوا ضمنيا عن ترشيح سعيداني. وفي حديث للوزير السابق وعضو اللجنة المركزية للحزب بوجمعة هيشور مع" البلاد"، قال إنه هو أيضا سمع بأن السلطات العليا للبلاد منحت الضوء الأخضر للجنة المركزية لعقد دورتها لانتخاب أمين عام جديد للحزب، مردفا في السياق ذاته أن هذا الأمر مطلوب وبأنه صرح مرارا وتكرارا بأن دورة اللجنة المركزية لن تعقد ما دام الرئيس لم يقل كلمته في الموضوع، خاصة وأنه الرئيس الفعلي للحزب وليس الشرفي، مضيفا أن استقرار مؤسسات البلاد في خطر مادام الحزب دون أمين عام والدليل حسبه أن بلعياط والمكتب السياسي، الذي لا وجود له من الناحية القانونية، قاموا بالسطو على الحزب ونقل خلافاتهم الشخصية التي لا تمثل الحزب باعتبارهم جميعا غير شرعيين إلى قبة البرلمان والذي يعتبر مؤسسة دستورية، وهو الأمر الذي لن ترضى به السلطات العليا للبلاد لأنه يهدد استقرار مؤسساتها. أما عبد الكريم عبادة، المنسق العام لحركة التقويمية، فأكد في حديثه ل"البلاد" أن عقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب بعد العيد ممكن جدا، وأنهم بصدد التحضير لذلك وقد اجتمعوا فعلا أول أمس بالمطعم الفخم "التوارڤ" وكان عددهم حوالي 70 عضوا من أعضاء اللجنة المركزية، وناقشوا مستجدات الحزب وتشاوروا حول الظروف التي يجب أن يعقد فيها الحزب دورته للجنة المركزية لانتخاب أمين عام والذي حسب عبادة يجب أن تتوفر فيه بعض الشروط الضرورية التي سبق وأن ذكرها في العديد من المرات. كما قرروا عقد اجتماع آخر بعد العيد ويكون موسعا لباقي أعضاء اللجنة المركزية من باقي الولايات ويكون بمقر الحزب بحيدرة.