كشفت مصادر مطلعة من محيط حزب حركة مجتمع السلم عن استحواذ عبد الرزاق مقري رئيس حمس على جميع الامتيازات التي تخوله في أن يكون مرشح الحزب في رئاسيات أفريل القادم في حالة قرر مجلس الشورى دخول معترك الاستحقاق، وهذا قبل ال3من شهر مارس القادم تاريخ انتهاء آجال إيداع ملفات الترشح على مستوى وزارة الداخلية ليقضي بذلك على أحلام أبو جرة سلطاني الذي يطمح في أن يكون ممثل الحزب. وأفادت ذات المصادر ل "السلام" أن أحد بنود اللوائح التي عدلت خلال المؤتمر الخامس لحمس نصت على أن رئيس الحزب المنتخب هو من يمثل حمس في الاستحقاقات الرئاسية في حالة ما قررت مؤسسات تشكيلة المرحوم نحناح المشاركة فيها وهو ما يعني أن مجلس الشورى ملزم وفي حالة أرسى على قرار دخول معترك رئاسيات شهر أفريل القادم على أن يختار عبد الرزاق مقري بدلا عن سلطاني، هذا الأخير الذي خرج عن صمته في الأشهر الماضية ليعقب على تصريح الرئيس الحالي لحمس الذي لمح إلى أحقيته في أن يمثل حمس في الرئاسيات. في المقابل أوضح نعمان لعور نائب رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم في تصريح ل"السلام"، أنه لا يوجد نصح صريح يقول "لا بد أن يكون رئيس حمس هو مرشح الحزب لرئاسيات القادمة"، مضيفا "لا سلطاني ولا مقري من يقرر في مسألة اختيار مرشح الحزب، القرار السيد بيد مجلس الشورى دون سواه"، مستطردا " لما تتضح الصورة من الاستحقاق القادم نقرر المشاركة من عدمها" في إشارة منه إلى أن المشهد السياسي في الوقت الراهن غامض في ظل عدم اسناد الانتخابات إلى لجنة مستقلة بعيدا عن وزارة الداخلية التي مرر المسؤول الأول على رأسها في آخر تغيير في سلك الولاة رسالة قال فيها" بأنوا في شهر جوان القادم سيكون تغيير واسع في سلك الولاة" وهو ما اعتبره لعور بالتهديد للولاة في حالة عدم التزامهم بتوصيات الإدارة".