إتفق قادة أحزاب على أن ما تعيشه الساحة السياسية في الآونة الأخيرة ليس مرحلة استقطاب سياسي قبيل أيام من موعد الرئاسيات، مؤكدين أن الأمر يتعلق بإفصاح تشكيلات سياسية وشخصيات وطنية، ونشطاء في الحركة الجمعوية عن قناعات متبناة سابقا بخصوص مرشح معين تعمدوا سابقا عدم الجهر بها. قال عبد الرحمان سعيدي، عضوبمجلس شورى حركة مجتمع السلم، في تصريح ل"السلام"، "أن تسارع وتيرة إعلان تشكيلات سياسية وشخصيات وطنية عن مساندتها لمترشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة، لا يمت بصلة للاستقطاب السياسي، بل هو مرحلة كشف قناعات ومواقف كانت محددة سابقا تجاه مرشحين معينيين لا غير"، مضيفا "أن حسم عبد العزيز بوتفليقة لموقفه النهائي تجاه الرئاسيات من خلال إعلان الترشح من عدمه سيكشف نوايا كل نشطاء الساحة السياسية من أحزاب وشخصيات وهيئات". وقال محدثنا إن حمس بعيدة عن هذه اللعبة كونها قررت المقاطعة، وقال "موقفنا لن يتغير مهما كانت متغيرات اللعبة السياسية في قادم الأيام". وقال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، ل "السلام"، "الانطلاقة الحقيقية لسباق رئاسيات أفريل المقبل مرهونة بإعلان عبد العزيز بوتفليقة موقفه النهائي تجاه أكبر استحقاق انتخابي في البلاد"، واصفا تسارع وتكالب "الحزّيبات السياسية" على إعلان دعمها للمرشحين المتاحين حاليا أمرا عاديا وروتين، في إطار حمى الرئاسيات. وهو ما ذهب إليه محمد حديبي، الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة، عندما أكد ل "السلام" "أن السبب الحقيقي وراء إعلان جل الأحزاب التي جهرت بدعمها لمرشحين معينين، هو عجزها على تقديم البديل، وفشلها في الالتفاف حول مرشح توافقي يخدم مصالحها". وانضمت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، لركب الماسكين العصا من الوسط في انتظار حسم رئيس الجمهورية موقفه من الرئاسيات المقبلة، وقالت في بيان أمس "إن الحزب قرر عدم المشاركة في رئاسيات 2014 لأنه يؤمن بسياسة التحالفات الواسعة والإستعداد المبكر والمبرمج لمجموعة من الأحزاب الفاعلة"، وقرر أعضاء المجلس الوطني "ترك الدورة مفتوحة إلى غاية إتضاح الأمور وتكليف المكتب الوطني بإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب".