كشف أبوبكر بن بوزيد وزير التربية والتعليم أمس، على أن الوزارة ستعمل على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية بجل ولايات الوطن بصفة تدريجية، وقد أضاف الوزير أن كون اللغة الأمازيغية لغة رسمية فمن الواجب توسيعها جزئيا ومنحها الإمكانيات اللازمة لذلك مشيرا، أنه قد تم حاليا إدماج اللغة الأمازيغية في النظام التربوي في 13 ولاية عبر الوطن. وقد كانت له خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى تيزي وزو الفرصة للوقوف على مستوى تعليم اللغة الأمازيغية بمنطقة القبائل الكبرى، حيث تم بلوغ وحسب الأرقام التي عرضها مدير التربية للولاية السيد خالدي نوردين نسبة تعميم تصل إلى 55بالمائة من عدد مجمل متمدرسي الولاية، حيث بلغت النسبة 100بالمائة بالمدارس الإبتدائية أين يستفيد من الدروس 31 ألف تلميذ، و65 ألف في المتوسطات و14 ألف في الثانويات، وهي أرقام مرشحة للإرتفاع خلال السنتين المقبلتين. وقد أقر الوزير وعلى هامش الزيارة، أن الوزارة ستعمل من أجل تساوي عمال قطاع التربية مع جميع عمال القطاعات الأخرى فيما يتعلق بنظام التعويضي، ولن ترضى أن يكون عامل قطاع التربية أقل منهم، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم الفارق في التعويضات لوضعها على نفس المستوى واستدراك النقائص في اللقاء الذي جمع بين وزارة المالية ونقابات القطاع. وفي ذات السياق وبخصوص ملف الخدمات الإجتماعية، صرح الوزير بأن على النقابات الوصول إلى إتفاق شامل حول طرق تسييرها، حيث يرتقب أن تبلغ القيمة المالية للخدمات الإجتماعية حاليا 20 مليار دينار، 7 مليار منها السنة الفارطة و13 من السنة الجارية، وسيتم توزيعها على جل المؤسسات التربوية التي ستقرر طريقة توزيعها. كما أشرف الوزير خلال زيارته لولاية تيزي وزو على تدشين متوسطة قاعدة 6 بحي بكار، التي قدر غلافها المالي ب 18 مليار سنتيم، وفتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي الجاري ل 323 تلميذ تحت إشراف 26 أستاذا. كما قام الوزير رفقة الوفد المرافق له بزيارة لثانوية لالة فاطمة نسومر التي تمدرس فيها عدة شهداء منهم عبان رمضان، عيسات إيدير، ومولود فرعون، كما تفقد المدرسة الإبتدائية طاكوش علي، وطالب بضرورة تدعيمها بعتاد رياضي، وتعويض نظام الطباشير ونزعه نهائيا من المدرسة. من جهة أخرى تحدث الوزير خلال لقائه بمسؤولي القطاع بالولاية عن وضعية تشغيل الشباب بقطاعه، حيث أكد أنه يرفض وضع مستقبل الأبناء بين أيدي تشغيل الشباب، ورفض إدماجهم في النظام البيداغوجي، فيما فتح المجال لتشغيلهم في بقية المصالح. في الأخير وقبل مغادرته لولاية تيزي وزو، دعا معالي الوزير ذوي الشهادات العليا في اللغات الأجنبية والرياضيات بالإلتحاق بولايات الجنوب لتدارك النقص الذي تعانيه هذه الأخيرة في هذا المجال، مؤكدا أنه سيتم توفير كل الظروف الملائمة لاستقبالهم من سكنات وظيفية ومنح.