أضحت مافيا تهريب المخدرات تنتهج كافة الطرق والأساليب للإفلات من الرقابة اللصيقة لمختلف المصالح الأمنية عبر عديد النقاط الحدودية لولاية تلمسان، ورغم دخول الاستراتيجية الجديدة حيز التنفيذ، إلا أن تدفق المخدرات لا يزال يميز مختلف المناطق الحدودية، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني بمنطقة باب العسة الحدودية ليلة أول أمس، من إحباط محاولة تهريب ثلاثة قناطير من الكيف المعالج كانت على متن سيارة مزورة لاذ صاحبها بالفرار مستغلا الظلام الدامس وصعوبة المسالك، كما تمكن كل من عناصر فرقة المتنقلة للجمارك بتلمسان والفرقة الجهوية للجمارك لمكافحة المخدرات بتلمسان من إحباط محاولة استيراد عن طريق التهريب لعمليتين مختلفتين لمجموع 1045 كلغ من الكيف المعالج، الكمية كانت مخبأة داخل سيارة من نوع مارسيديس برفقة سائقها والثانية سيارة من نوع رونو25، وتمت العمليتين على إثر دوريات وحواجز أقيمت لمراقبة الشريط الحدودي بمناطق زناتة وأولاد رياح والمحول طريق السيار شرق -غرب لسيدي السنوسي، وفي السياق فقد تمكن أعوان الفرقتين كذلك خلال 48 ساعة الماضية من حجز ل 225 خرطوشة سجائر أجنبية من نوع مالربورو وواسطن و25 خرطوشة سجائر محلية من نوع ريم، حيث كانت البضاعة محملة على متن سيارة من نوع رونو 21 كما تم حجز 10 شرائح بلاستيكية مملوءة ب30 0لتر من والوقود على متن سيارة من نوع مارسيديس على إثر كمين بالمنطقتين لمسماة سيدي مجاهد وأولاد رياح، كما تمكنت مصالح الجمارك من حجز 35 كلغ من الكيف المعالج بمنطقة بوغرارة، وقد عرفت ظاهرة تهريب المخدرات تناميا كبيرا خلال هذه السنة، حيث حجزت مختلف المصالح الأمنية بتلمسان كميات هائلة من الزطلة هي في الواقع لا تمثل سوى نسبة عشرة بالمائة من الكميات الممررة، وهو ما يؤكد أن مساعي مهربي المخدرات المغاربة كبيرة في التخلص من مخزون المخدرات وتهريبه إلى الجزائر على خلفية أن هذه الفترة متزامنة مع فترة حصد المنتوج في المملكة المغربية التي تمنع المنتجين من تخزين المنتوج الجديد في المستودعات قبل تصفية القديم الذي تراكم بعد أجهزة الأمن الجزائرية أخطر الشبكات الخاصة بتهريب المخدرات على مستوى المناطق الحدودية وتشير آخر التقارير الأمنية أن غالبية الكميات المحجوزة من الكيف المعالج تم تهريبها من الحدود الغربية والجنوبية من المغرب الذي يعتبر من أكبر مصدري الحشيش في العالم، وقد باتت عصابات تهريب الكيف المعالج تنتهج أساليبا جديدة للهروب من الرقابة، حيث أصبح الكل يشتغل في تهريب الكيف من العجائز وكبار السن إلى الفتيات للتمويه، وهي الحيل التي أصبحت مكشوفة لدى مصالح الدرك والأمن والجمارك التي كثفت من نشاطها خلال الأشهر الأخيرة لإبطال مخططات المهربين بالمقابل فقد عرفت ظاهرة تهريب الوقود تراجعا واضحا، حيث ساهمت الاجراءات الجديدة وكذا حفر الأنفاق عبر مختلف النقاط الحدودية بولاية تلمسان في تقلص الظاهرة، وهو ما انعكس ايجابيا على أصحاب المركبات الذين وجدوا راحتهم في مختلف المحطات منذ نهاية الأسبوع المنصرم.