حجزت مصالح المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان 23 طنا و42 كلغ من الكيف المعالج، منذ بداية السنة الجارية، حسب ما علم، أمس، لدى هذه المصالح. وتم تسجيل آخر عملية حجز على مستوى الشريط الحدودي في ليلة السبت إلى الأحد، مكنت من ضبط 8٫67 قنطار من الكيف المعالج قادمة من المغرب، حسب بيان لذات المديرية. وقد تم ضبط هذه الكمية من المخدرات على متن سيارة وفق نفس المصدر الذي أوضح أن هذه العملية تعد الواحدة والثلاثين منذ بداية السنة الجارية 2013. كما تمكن أعوان المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة من إحباط محاولات لتهريب إجمالا 136.000 لتر من الوقود باتجاه المغرب منها 3.900 لتر حجزت، أمس الأحد، بمغنية. كما تم حجز في التسعة أشهر الأولى للعام الحالي 24 طنا من النفايات النحاسية و28.300 خرطوشة من السجائر، فضلا عن 165 مركبة كان يستعملها المهربون. وأشار نفس المصدر إلى توقيف أيضا 194 شخص متورطين في مختلف عمليات التهريب. وتعكس الكميات الهامة المحجوزة خاصة الكيف المعالج والوقود المجهودات المبذولة من طرف مختلف مصالح الأمن في مجال مكافحة هذه الآفات التي أخذت في الفترة الأخيرة أبعادا كبيرة. وفيما يخص تهريب المخدرات على مستوى الشريط الحدودي، فقد ظلت السلطات العمومية تدق ناقوس الخطر حول هذه الوضعية بالنظر إلى الكميات الهامة القادمة من المغرب والمحجوزة في الأشهر الأخيرة. وقد كان تهريب المخدرات أحد المواضيع الرئيسية التي جرى مناقشتها خلال الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول التي احتضنتها وهران في بداية سبتمبر الجاري، حيث أكد المشاركون على ضرورة تنسيق كل الجهود لمكافحة هذه الآفة. أما كميات الوقود التي تم حجزها فتعكس فعالية التدابير المتخذة لمكافحة تهريب هذه المادة الطاقوية الذي يضر بالإقتصاد الوطني.