تعرف الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، حالة من الركود في ولاية قالمة. بعد لقاءات ومشاورات بين مديري الحملة الانتخابية للمترشحين الستة مع المنتخبين والموالين قبل انطلاق الحملة، لم تشهد قالمة حركية غير عادية لحد الآن، رغم تسخير أماكن التجمع من طرف السلطات لتوفير الجو لكل مترشح أو ممثليه للالتقاء بالمواطنين. والعملية تسير بوتيرة محتشمة في يومها الثالث ما عدا عملية لصق صور المترشحين في الأماكن المسموح بها وفتح مكاتب الإصغاء في بعض الأحياء والشوارع الرئيسية للمدينة. وأنهت السلطات الولائية والمحلية بباتنة كل الأمور اللوجيستية التي تقترن مع هذا الحدث، ونصبت اللجان البلدية على مستوى 21 دائرة بالولاية، وتم إحصاء 172 مكان لتنشيط الحملة منها 30 قاعة و47 ملعبا وقاعات متعددة الرياضات، ومع ذلك تبقى معالم الحملة الانتخابية في الولاية غائبة. وفي اليوم الثالث من انطلاق الحملة تسير الأجواء في ولاية باتنة بشكل محتشم، والدعاية تكاد تكون منعدمة وغير موجودة تماما في العديد من البلديات والمساحات المخصصة لها. ويدور في الشارع الباتني حديث عن عبد العزيز بوتفليقة وابن منطقة الأوراس علي بن فليس وبقية المترشحين يجري الحديث عنهم على طريقة "مرور الكرام". والناس منشغلون بأمور أخرى مثل الغلاء الفاحش الذي ضرب كل ما يحتاجونه من غذاء ولباس، وآخرون يفكرون في الحصول على منصب عمل ومشكل السكن، مثلما هو الحديث العام في عنابة وأم البواقي وتبسة. وتعرف بعض اللوحات الإشهارية المخصصة لفرسان الرئاسيات عمليات تخريب وتمزيق فور إلصاقها من طرف مجهولين في ولاية البويرة مثلا، ما خلق فراغا كبيرا في الدعاية والاشهار، خلافا للحملات الانتخابية السابقة.