حذر والي خنشلة، أمس، المترشحين من خرق القانون المنظم للحملة الانتخابية، بعد أن عمد أنصار المترشحين إلى تشويه المدينة بإلصاق الصور في كل مكان، وكتابة عبارات غير لائقة على جدران السكنات وواجهات المرافق العمومية، في الوقت الذي بدأت الأجهزة الأمنية تتحرك لوضع حد للظاهرة. صار وجه مدينة خنشلة ''مقرفا'' للناظرين، جراء اللصق العشوائي لصور المترشحين في كل مكان، حيث ترك هؤلاء اللوحات الخاصة بهم، وراح أنصارهم، الذين تلقوا مقابلا على ذلك، يلصقون الصور في كل مكان، ويعمد آخرون إلى تمزيق صور المترشحين من خارج عاصمة الولاية، وإلصاق صور المنحدرين منها. ولم تسلم واجهات المساجد والمحلات والمرافق العمومية، بما فيها مراكز البريد والمرافق التربوية، من الإلصاق العشوائي للصور. وعمد آخرون إلى كتابة عبارات تدعو إلى الانتخاب على حزب معين، وعبارات نابية أخرى يستحي المتجول من قراءاتها. كما غزت الصور اللوحات الإشهارية التابعة للمتعاملين في الهاتف النقال، وإشارات التوجيه، والأعمدة الكهربائية. ولم يتمكن المصلون من أداء الصلوات أمام مكبرات الصوت التي صارت مباحة في الليل والنهار، كما يتم يوميا تكوين مواكب للسيارات والشاحنات والدراجات النارية التي تجوب شوارع المدينة، مؤثرة على سكينة المواطنين والتلاميذ في المدارس، حيث وجد المدرسون والتلاميذ على حد سواء جوا غير مناسب لتقديم الدروس، خاصة في المرافق القريبة من الطرق الرئيسية. كما تسببت هذه الخروقات في حوادث سير ومرور، أصيب على إثرها الكثير من المواطنين، خاصة من كبار السن والصغار. والأغرب أن أنصار المترشحين يعمدون ليلا إلى إلصاق صور المترشحين حتى لا يقعون في أيدي المصالح الأمنية التي لم تلق القبض على أي أحد يخرق القانون. هذا الخرق الواضح للحملة الانتخابية جعل والي خنشلة يحذر من تجاوز القانون، مؤكدا أن المدينة تعاني من التشوه، ليزيدها المترشحون تشوها، ووجه تحذيرا لهؤلاء المترشحين وأنصارهم. وعلمنا أن تعليمات أعطيت للمصالح الأمنية، من شرطة ودرك، للقيام بدوريات ليلية قصد المحافظة على طمأنينة السكان، ومحاربة كل من يقوم بخرق القوانين.