يتطرق في هذا الحوار الحارس الأول لأسود الأطلس نذير المياغري حصريا عبر جريدة السلام لمباراة الجولة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا والتي إنتهت كما هو معلوم بفوز المولودية بثلاثة أهداف لهدف ورغم هذه النتيجة فإن رفقاء المياغري تأهلوا للدور نصف النهائي بعد الخدمة الجليلة التي قدهما الترجي للمغاربة بعد تعادله مع الأهلي المصري، جريدة السلام كان لها حوار حصري مع حارس الوداد والمنتخب المغربي نذير المياغري. تهمون بمغادرة الجزائر، كيف كانت إقامتكم هنا؟ (الحوار أجرى لحظة مغادرة الوداد) أشكركم صراحة رغم التعب الذي نال منا كثيرا في أول يوم وصلنا فيه إلى الجزائر واضطرارنا إلى تغيير الفندق أكثر من مرة إلا أننا تفهنا وضعية إدارة المولودية وفي الأخير الإقامة كانت مريحة إلى أبعد الحدود. ربما ما زاد الأمر حلاوة هو تأهلكم إلى الدور نصف النهائي رغم الخسارة. قبل أن نتحدث عن التأهل دعني أعرب لك عن مدى إندهاشي بالمستوى الكبير الذي أبانته المولودية في هذا اللقاء صراحة لم نعتقد إطلاقا أننا سنواجه تلك الصعوبات خاصة وأن نقاط المباراة لم تكن تعني للمولودية لا من بعيد و لا من قريب و عليه فإننا اعتقدنا أن المباراة ستكون شكلية للجزائريين لكن ما حدث فوق الميدان كان العكس تماما وجعلنا نتعلم درسا مفيدا ألا وهو عدم التساهل مع أي مباراة. وماذا يمكنك القول عن التأهل هل تستحقونه أم كان هدية من الترجي؟ أكيد أننا نستحق التأهل وما تعادل الترجي إلا تتمة للعمل الذي قمنا به والمباريات التي فزنا بها والنقاط التي كسبناها كلها عوامل ساهمت من قريب أو من بعيد في تأهلنا للدور النصف نهائي ونحن سعداء للغاية بهذا التأهل إذ ورغم الخسارة بثلاثية إلا أن فرحة التأهل طغت على الخسارة وكما الكل سعداء بهذا الفوز تلقيت هدفين من قذفتين وقبلها تلقت شباكك أهدافا كثيرة، ألا تخشى أن يؤثر ذلك في منصبك في حراسة مرمى الأسود؟ صحيح أنه من الجيد أن تحافظ على شباكك نظيفة لكن هناك أهداف يتحملها الحارس وأهداف يتحملها الدفاع اقر بمسؤوليتي في الهدف الأول لكني لست مسؤولا عن الهدفين الآخريين وبالمناسبة فقد تلقت شباكي مع المنتخب هدفا وحيدا وكان من ضربة جزاء وهذا منذ بداية التصفيات وعليه فلست قلقا على منصبي في المنتخب بما أني أديت مباريات في القمة لا يفصل المنتخب المغربي للتأهل لكأس إفريقيا القادمة سوى الفوز أمام تنزانيا لكن قد تصطدمون بمنتخب إفريقيا الوسطى والذي سيسعى بدوره للفوز على الجزائر كيف ترى حظوظ المنتخبين؟ أعتقد أن الوضع مختلف هنا بعض الشيء إذ سنلعب أمام تنزانيا في المغرب ومصيرنا بين أيدينا عكس إفريقيا الوسطى التي ستلعب خارج الديار وإن صح القول فإن الخضر منتشون بتعادل خارج الديار ما يجعلهم يؤكدون هذه النتيجة في لقاء العودة والخروج بشرف كما حدث مع المولودية. نشكرك على هذا الحوار ورحلة موفقة سعدنا بوجودنا في الجزائر والحمد لله أن الفريقين لم يخيبا، وأتمنى العودة إلى بلادكم في أول فرصة تتاح لي