اعتبر ممثلون عن أحزاب إسلامية تصريحات سعداني المنتقدة لمطلب المعارضة، بما في ذلك الأحزاب الإسلامية، والمتمثل في المطالبة بمرحلة انتقالية لإخراج البلاد من أزمتها.. سعي من السلطة لتفكيك المعارضة المزعجة، حسبهم، مصرين على مواصلة التحضير للدعوة لهذه المرحلة لإرجاع المسار الديمقراطي إلى سكته، وقالوا إن مطلبهم تعزز بعد استحقاقات 17 أفريل التي عرفت نسبة مقاطعة كبيرة. اعتبر النائب بالبرلمان والقيادي بجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في تصريح ل"السلام"، أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني حُرٌ في تصريحاته وعليه أن يتحمل مسؤلياتها، مضيفا أن سعداني عليه أن يأخذ بعين الإعتبار الأرقام الحقيقية حول استحقاق الخميس حتى يؤسس تحليلاته، قائلا إنه لو كانت هناك ممارسة ديمقراطية في الجزائر واحترام للإرادة الشعبية لما دعت أحزاب المعارضة، بما فيها الإسلامية، للتحضير لندوة وطنية للدعوة لمرحلة انتقالية بالبلاد. وقال بن خلاف إن الدعوة لمرحلة انتقالية بالبلاد سبقتها مطالب تتعلق بتعديل قانون الانتخابات وإسناد الإشراف عليها للجنة مستقلة من أجل ضمان نزاهة الانتخابات، ولم يجسد أي من المطالب المذكورة، مضيفا أنه بعد ثمانية أشهر من إطلاق المعارضة مطالبها وتوقعاتها، تجسد يوم السابع عشر افريل كل ما توقعته من مقاطعة واسعة لهذا الاستحقاق، وقال بن خلاف "نحن ماضون في تنظيم ندوة الانتقال الديمقراطي والمطالبة بالمرحلة الانتقالية لإرجاع المسار الديمقراطي إلى السكة بعد تشويهه، ووضع دستور توافقي، وبناء مؤسسات دستورية ومجالس محلية تحترم الإرادة الشعبية". وقال المكلف بالإعلام والاتصال بحركة النهضة محمد حديبي أن تصريح سعداني تعبير عن موقف السلطة من كل ما هو معارض، وهي التي لم تلتزم بالحد الأدنى من احترام الإرادة الشعبية في استحقاق الأسبوع الفارط، ولو أنها التزمت لكانت تصريحات سعداني في محلها. واعتبر المتحدث في تصريح ل"السلام" أن سعداني يسعى بتصريحاته إلى تفكيك رباط قوى المعارضة والتيار الإسلامي الذي صار يزعج السلطة ويقلقها، وقال إن أطراف تنسيقية المقاطعة لن تنطلي عنها مثل هذه الحيلة.