رفض تكتل الجزائر الخضراء المشاركة في مراسيم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كقرار ينسجم وخيار المعارضة ومقاطعة الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. وقالت الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء في بيان لها أمس إن هذا القرار "ينسجم مع خيار المعارضة وقرار مقاطعة الانتخابية التي أثبتت أنها فرصة أخرى قد أهدرت من عمر الجزائر من أجل الإصلاح السياسي والتغيير الحقيقي"، وأوضحت أنه ردة فعل على "ما شاب التحضير للرئاسيات الأخيرة من الجهوية المقيتة والولاءات الضيقة، وخاصة في الوزارات والجهات المعنية مباشرة بتنظيمها، مرورا إلى الانحراف الخطير للحملة الانتخابية وما رافقها من العنف اللفظي والجسدي والتنافس الذي لا يرقى إلى مستوى هذا الموعد السياسي الهام، وصولا إلى ترهيب الشعب واللعب على وتر أمنه واستقراره ومساومته على ذلك، فضلا عن تضخيم نسبة المشاركة والنتائج غير الموثوقة وغير المعترف بها". وأوضح البيان أن قرار مقاطعة حفل أداء اليمين الدستورية مرده "الخوف الذي ينتاب الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر من الذهاب نحو المجهول في تسيير مؤسسات الدولة والدوس على الدستور والقانون، ما يعمّق الفساد ويؤدّي إلى المزيد من الفشل ويكرّس الإخفاق في التنمية والنهوض بالوطن، ونظرا لما تراه من التماطل في الاستجابة لنداءات المعارضة ودعوات التغيير والانتقال الديمقراطي، ومحاولة السلطة الانفراد بالقرارات المهمة والحساسة ومنها تعديل الدستور بعيدا عن تعميق التشاور وتوسيع التوافق، عليه قرر تكتل الجزائر الخضراء مقاطعة حفل أداء اليمين الدستورية". وقال البيان إن التكتل يريد إيصال "رسالة لمن يهمه الأمر من أجل الخروج من هذا النفق عبر التواصل والتوافق مع الخيرين من أبناء هذا البلد". وبهذا يكون التكتل الأخضر قد وسّع دائرة مقاطعي مراسيم اليمين الدستورية، بعد جبهة العدالة والتنمية بقيادة جاب الله، وحركة النهضة وهي أحد ضلوعه، إلى جانب قطب التغيير برئاسة علي بن فليس.