أصبح الأفارقة والمهاجرون السريون يشكلون خطرا كبيرا على سكان ولاية تلمسان والمناطق المجاورة لها، نظرا للأفعال الإجرامية التي يرتكبونها، فضلا عن كونهم ينقلون أمراضا متعددة. تمكنت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية تلمسان من تفكيك شبكة إجرامية متكونة من 17 عضوا من جنسيات إفريقية مختلفة متورطين في النصب والاحتيال وتزوير أوراق نقدية والهجرة والإقامة غير الشرعية وتمت العملية -حسب مصدر أمني عليم- إثر معلومات مفادها استغلال رعايا أفارقة أقبية عمارات في طور الانجاز بحي "الزيتون" بالكيفان، حيث قام أعوان الشرطة بتوقيف عناصر العصابة الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة والعثور داخل قبو على صندوق خشبي مجهز بأجهزة الكترونية متطورة وأسلاك كهربائية وحزمة من الأوراق إضافة إلى معدات كيمياوية وعقاقير مختلفة تستعمل في التزوير وبعد التحقيق اتضح أن هذه العصابة منظمة ومختصة في التزوير متخذة من هذه الأقبية مكانا سريا لتزوير الأوراق النقدية بغرض النصب. وبعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان تم إيداع جميع أعضاء الشبكة الحبس المؤقت، بالمقابل فقد طالب سكان دائرة مغنية الحدودية من السلطات الولائية والأمنية ضرورة التدخل العاجل لإجلاء الأفارقة، الذين باتوا يشكلون خطرا على حياة وممتلكات السكان، خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي تعرض لها أحد المواطنين خلال الأيام الأخيرة بمحاذاة وادي جورجي، المعروف بتكاثر الأفارقة والمهاجرين السريين بعد تعرضه لاعتداء وسلب ممتلكاته من طرف مجموعة إفريقية استولت على مبلغ كبير من ماله. ويغزو الأفارقة جل شوارع مدينة مغنية وتلمسان بحثا عن العمل في حين ينتهج كثير منهم أساليب النصب والاحتيال والاعتداء على ممتلكات الغير، أمام أنظار السلطات المحلية العاجزة عن احتواء هذه الظاهرة. وطالب السكان بضرورة تدخل الجهات الأمنية لمحاصرة الأفارقة الذين يتخذون من واد جورجي ومن حي أولاد قدور ملجأ لهم. ويخشى السكان من الأمراض والأوبئة التي قد يحملها المهاجرين السريين خاصة داء الملاريا، الذي سجلت إحدى حالته قرب مدينة مرسى ابن مهدي الساحلية. وكشف مصدر أمني أنه تم ترحيل عشرات الأفارقة خلال السنة الجارية لكن سرعان ما يعودون إلى المناطق. وفي سياق الجرائم التي أصبح يرتكبها الأفارقة، كشف مصدر أمني عليم أن مصالح الأمن وضعت يدها على أربعة أفارقة من جنسية مالية اختصوا في تزوير العملة الوطنية بمساعدة بعض الجزائريين، بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود أربعة أفارقة من جنسية مالية بوادي مغنية داخل خيمة نصبوها بطريقة غير قانونية، وبعد اقتحام الخيمة عثر على وسائل ومعدات مهيأة للنصب والتزوير منها السائل الخاص بعملية طبع الأموال وأوراق على شكل فئة ألف دينار بيضاء ووسائل أخرى تستعمل في الشعوذة والتزوير. كما سبق لمصالح الأمن وأن فككت شبكة افريقية تروج لمقويات جنسية منتهية الصلاحية ووسائل صيدلانية، ثبت أنها تشكل خطرا حقيقا على صحة الإنسان، كما اختصت هذه الشبكة في تزوير الوثائق الدبلوماسية وجوازات السفر. وعرفت ظاهرة الهجرة السرية تناميا كبيرا خلال الأشهر الماضية حيث أكد مصدر عليم أن الأفارقة وجدوا ضالتهم بتلمسان وبباقي المناطق الداخلية حيث باتوا يشتغلون لدى عائلات من تلمسان في صيانة الإقامات وتنظيفها وشراء المستلزمات والمساعدة على القيام بالأشغال والحراسة وغيرها من الأعمال. ويستمد هذا النشاط غير المسبوق وجوده من التدفق الكبير للمهاجرين المغاربة على تلمسان من الحدود الغربية حيث تشير معدلات الهجرة إلى رقم يتراوح بين 200 و300 مهاجر مغربي وإفريقي من الذين يتم توقيفهم كل شهر، دون احتساب الذين ينجحون فعلا في الحصول على مواقع عمل لهم في الفيلات والإقامات التي تشتهر بها تلمسان، كما يتم ترحيل عددا هاما من المهاجرين المغاربة والأفارقة من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة الهجرة السرية الكائن مقرها بمغنية يصل إلى 150 مهاجرا.