عرفت ظاهرة الهجرة السرية تناميا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة بولاية تلمسان، حيث تحولت مختلف المناطق الحدودية إلى مكان مفضل للأفارقة والمغاربة الذين وجدوا ضالتهم في هذه الجهات من ناحية العمل، واغتنام الفرصة للإبحار نحو الضفة الأخرى تشير تقارير رسمية من مصالح الأمن ومن فرقة مكافحة الهجرة السرية بدائرة مغنية الحدودية أن تلمسان، سجلت العديد من القضايا ضد المهاجرين السريين الذين يعتبر غالبيتهم مغاربة دخلوا إلى الجزائر بحثا عن فرص العمل التي وجدوها فعلا في البناء والزخرفة، حيثأصبح المواطنون يعتمدون عليهم في البناء لعدة أسباب منها انخفاض معدلات أجورهم من جهة، إضافة إلى الإتقان في العمل غير أن هذه العوامل سرعان ما انكشفت خاصة بعد العمليات التي مارسها مغاربة ضد جزائريين من سلب أموال وممتلكات المواطنين، وفي هذا الإطاريؤكد احد سكان المناطق الحدودية انه تعرض لعملية سطو منظمة استهدفت مبلغا ماليا تجاوز 80 مليون سنتيم كان ببيته، حيث غافل العامل من جنسية مغربية صاحب المنزل وسطا على المبلغ، وفي حكاية أخرى تعرض مواطن أخر إلى سرقة قطيعه من الغنم أثناء الليل،وكشف تقرير للمصلحة الجهوية لمكافحة الهجرية السرية، ارتفاع معدل الهجرة السرية من مالي والمغرب ومختلف الدول الإفريقية إلى ولاية تلمسان، بارتفاع في عدد القضايا المسجلة ضد المهاجرين السرّيين الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقا على سكان المناطق الحدوديةالمتاخمة للملكة المغربية، وقد كشف التقرير الخاص بإحصائيات المصلحة الجهوية لمكافحة الهجرة السرية، عن تسجيل 63 قضية خلال هذه السنة تورط فيها أشخاص من جنسيات غير جزائرية اغلبهم من جنسيات مغربية وافريقية، تم سجن بعضهم بسب السرقة والاعتداءاتعلى ممتلكات الغير وأيضا التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية، وقد أكدت مصادرنا أن ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية إلى الجزائر، يعود إلى عدة أسباب منها التدهور الكبير للأوضاع الأمنية بدولة مالي إضافة إلى الأزمة الكبيرة التي تعرفها المملكةالمغربية منذ غلق الحدود المشتركة سنة 1994، وقد طالب سكان المناطق الحدودية بضرورة تشديد الرقابة على الحدود خوفا من تدفق قوافل المهاجرين السريين الذين بالإضافة إلى كونهم يشكلون خطرا على ممتلكات السكان، فهم أيضا يشكلون خطرا كبيرا على حياتهم منخلال الأمراض الكثيرة التي يجلبها الأفارقة إلى وادي جورجي المعروف بمدينة مغنية الحدودية .