طالب سكان دائرة مغنية الحدودية، من السلطات الولائية والأمنية، ضرورة التدخل العاجل لإجلاء الأفارقة الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقا على حياة وممتلكات السكان وبخاص في محاذاة وادي جورجي المعروف بكثرة الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين. وكان أحد المواطنين قد تعرض نهاية الأسبوع الماضي لاعتداء وسلب ممتلكاته من طرف مجموعة إفريقية استولت على مبلغ كبير من ماله وأضحى الأفارقة يغزون جل شوارع مدينة مغنية وتلمسان بحثا عن العمل في حين ينتهج الكثير منهم أساليب النصب والاحتيال والاعتداء على ممتلكات السكان أمام أنظار السلطات المحلية والأمنية التي بقيت عاجزة عن احتواء هذه الظاهرة. وطالب السكان، بضرورة تدخل الجهات الأمنية لمحاصرة الأفارقة الذين يتخذون من وادي جورجي ومن حي أولاد قدور كملجأ لهم ويخشى السكان من الأمراض والأوبئة التي قد يحملها المهاجرين السريين خاصة داء الملاريا الذي سجلت إحدى حالته قرب مدينة مرسى ابن مهدي الساحلية وكشف مصدر أمني أنه تم ترحيل عشرات الأفارقة خلال الشهرين الأخيرين لكن سرعان ما يعودون إلى المناطق وفي سياق الجرائم التي أصبح يرتكبها الأفارقة فقد كشف مصدر أمني عليم أن مصالح الأمن وضعت يدها على أربعة أفارقة من جنسية مالية اختصوا في تزوير العملة الوطنية بمساعدة بعض الجزائريين وذلك بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود أربعة أفارقة من جنسية مالية بوادي مغنية داخل خيمة نصبوها بطريقة غير قانونية وبعد اقتحام الخيمة عثر على وسائل ومعدات مهيأة للنصب والتزوير منها السائل الخاص بعملية طبع الأموال وأوراق على شكل فئة ألف دينار بيضاء ووسائل أخرى تستعمل في الشعوذة والتزوير وعرفت ظاهرة الهجرة السرية تناميا كبيرا خلال الأشهر الماضية، حيث أكد مصدر عليم، أن الأفارقة وجدوا ضالتهم بتلمسان وبباقي المناطق الداخلية، حيث باتوا يشتغلون لدى عائلات من تلمسان في صيانة الإقامات وتنظيفها وشراء المستلزمات والمساعدة على القيام بالأشغال والحراسة وغيرها من الأعمال التي يتحوّل معها العامل إلى رهينة صاحب المنزل الذي يفرض عليه قانونه الخاص، كما أن الوضع المتردي لهؤلاء يدفع بالعامل إلى الخضوع بما يوفر له مسكنا آمنا وعملا دائما ويستمد هذا النشاط غير المسبوق وجوده من التدفق الكبير للمهاجرين المغاربة على تلمسان من الحدود الغربية، حيث تشير معدلات الهجرة إلى رقم يتراوح ما بين 200 و300 مهاجر مغربي وإفريقي من الذين يتم توقيفهم كل شهر دون احتساب الذين ينجحون فعلا في الحصول على مواقع عمل لهم في الفيلات والإقامات التي تشتهر بها تلمسان كما يتم ترحيل عددا هاما من المهاجرين المغاربة والأفارقة من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة الهجرة السرية الكائن مقرها بمغنية يصل إلى 150 مهاجرا وأمام هذه الوضعية فطالب المختصون بضرورة اتخاذ إجراءات ردعية لمحاربة هذه الظاهرة التي أثّرت على السكان من ناحية السرقة والاعتداءات اليومية فضلا عن الأمراض والأوبئة التي يجلبها الأفارقة من دولهم.