قبلت المحكمة العليا الطعون المقدّمة في ملف الليبي سعد الشاعري أنيس المتابع في قضية الإعتداء الذي استهدف مفرزة للجيش الوطني الشعبي على الطريق الوطني رقم 12 بضواحي دائرة عزازقة ولاية تيزي وزو سنة 2011، ومن المنتظر أن تفصل محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الشهر القادم في ملف يتضمن جرائم ثقيلة تتعلق بالإنخراط وتشجيع والإشادة وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، إضافة إلى محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد وحيازة سلاح ناري وذخيرة حربية وجنحتي التزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية. العملية تبنتها المجموعة الإرهابية التي يتزعمها أبومصعب عبد الودود المعروف بعبد المالك درودكال الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ونفّذها الإرهابي "ع.يونس " رفقة الرعية الليبي باستعمال قنبلة تقليدية أسفرت حينها عن وفاة عسكري وجرح آخر، وفي تبادل لإطلاق النار بين عناصر الجيش والإرهابيين أصيب مواطن بطلقة نارية عن طريق خطأ توفي على إثرها. أوقف سعد الشاعري في كمين لمصالح الأمن بولاية تبسة مع استرجاع ذخيرة حربية وسلاح من نوع كلاشينكوف كان بحوزته، واتضح من التحقيق معه أنه نفذ مخطّط درودكال لتفجير المفزرة كونه كان محل ثقة مع أمراء على رأسهم أمير المكنّى أمين أبوتميم أمير كتيبة الأنصار، وبعد الحادثة استخرج بطاقة هويّة مزورة ساعدته على التملّص من قوات الأمن.