أعلن أعيان ولاية غرداية بمختلف انتماءاتهم حالة استنفار قصوى بالمدينة دفعتهم إلى تنظيم لقاءات مغلقة ومكثفة منذ أسبوع مع الوالي وقيادات الأمن بالولاية، لبحث سبل استحداث إستراتيجية جديدة كفيلة باسترجاع الأمن والاستقرار في المدينة. كشفت مصادر من مجلس أعيان قصر مليكة تحفظت الكشف عن أسماءها في تصريح ل "السلام" عن احتضان مكتب والي غرداية منذ بداية الأسبوع المنصرم لاجتماعات مغلقة ومطولة مع أعيان كل قصور غرداية أبرزها مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب، وقيادات الأمن في الولاية، في محاولة لتوحيد الرؤى ووجهات النظر إزاء مستقبل المدينة، على أن ستتوج هذه اللقاءات في القريب العاجل وفي أجل أقصاه أسبوعين ببلورة إستراتيجية أمنية جديدة من شأنها أن تكبح الفوضى بالمدينة وتسترجع الاستقرار، "من خلال تنسيق محكم يهدف بالدرجة الأولى إلى كشف العناصر أو الجهات المغذية للفوضى بعد وقف العناصر أو العصابات التي تنفذ مخططها"-على تعبير محدثنا-. وأوضحت مصادرنا، "أن هذه المبادرة جاءت بعد إجماع أعيان غرداية على الفشل الذريع للحكومة في السيطرة على الأوضاع ووقف الأيادي الحريصة على استمرار الفوضى، بدليل تأزم الأوضاع يوما بعد يوم طيلة فترة تجاوزت ال 7 أشهر دون أي جديد يذكر، في ظل استمرار المناوشات والاحتقان والشلل الكلي للمدينة على جميع الأصعدة".