أطلقت الصحيفة الإسرائيلية "جي أس أس نيوز"، الناطقة باللغة الفرنسية، حملة شرسة ضد الشعب الجزائري بعد أن شن عدد من المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد الحفل المنتظر إحياؤه من قبل مغني ال"آر أن بي" الجمايكي شون بول يوم 22 أوت الجاري بالجزائر، بسبب أصوله اليهودية، ووصفتهم الصحيفة ب"الأغبياء". وقالت الصحيفة الدعائية، التي تصدر من أمريكا في مقال لعددها لأول أمس، حمل عنوان "هؤلاء الجزائريين الذين يريدون رجم شون بول لأنه ارتدى الكيبا (القبعة اليهودية) مرة في حياته"، وقالت إن هذه الحملة التي أطلقها الجزائريون ضد المغني تعبر عن احتقار هذا الشعب وعدائيته وعنصريته"، ولم تتوان الصحيفة في إطلاق أبشع العبارات واصفة الجزائريين "بالأغبياء والمتخلفين". وسخر صاحب المقال من موقف الجزائريين بقوله "إذا اعتبرنا أن شون بول الذي زار إسرائيل منذ مدة يهوديا لأنه ارتدى القبعة الإسرائيلية ووقف عند حائط المبكى، فلحسن الحظ لا توجد صورة لبول في منزله ورجلاه عاريتين، وإلا ظننا أنه مسلم ضد اليهود ويدخل إلى المسجد للصلاة". ولم يفوت الإعلام الإسرائيلي فرصه للتهجم على الجزائر بسبب دعمها للقضية الفلسطينية، خاصة بعد المساعدات المالية التي قدمتها الجزائر لأهالي غزة والتي قدرت ب25 مليون دولار، وهو ما وصفته الحكومة الصهيونية بالعمل العدائي ويندرج في إطار الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية. ويشن عدد من الكتاب الجزائريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد الحفل المنتظر إحياؤه من قبل المغني الجمايكي شون بول يوم 22 أوت الجاري بالجزائر. وأرجع هؤلاء أسباب دعوتهم لمقاطعة حفل شون بول، وطرده من الجزائر، نظرا لكونه من أصول يهودية، وبدعوى انه زار إسرائيل سنة 2010، ووقف عند حائط المبكى، وأعلن انتماءه للديانة اليهودية. وينتمي بول ليهود السفرديم من ناحية والده البرتغالي، وهو من مواليد جاميكا. وجاءت ردود فعل الجزائريين نتيجة للإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. وانطلقت منذ أيام والشباب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ينشطها مجموعة من المثقفين وشباب جزائري، تحت عنوان "معا لإلغاء حفل شون بول بالجزائر" والتي انضم إليها المئات من المشاركين، ودعوا لطرده من الجزائر.