أكد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، انخراط الأخير في مبادرة الأفافاس، وأعتبرها نداء وطنيا بعيدا عن أي أطماع سياسية. وقال سعداني، في حوار مقتضب مع موقع الحدث الجزائري، أن "نداء الأفافاس، نداء وطني لا يجري تحت الضغوط، أو تدفعه أطماع سياسية، وأعتقد أن جميع الأحزاب الوطنية ذات الوزن السياسي ستستجيب لهذا النداء لو تلتحق بالمبادرة، لأنها تشعر بأهمية هذا اللقاء والإجماع بالنسبة لمصير الجزائر"، وأكد رسميا انخراط الحزب في المبادرة، بحكم أن الأفلان مع كل المساعي التي تهدف إلى لّم الشمل والعمل في الأطر القانونية والمؤسسات والمساهمة في بناء دولة مدنية، تجمع الجميع بلا إقصاء، ويدعم كل مبادرة سلمية هدفها حماية الجزائر من المخاطر الخارجية، وتوحيد الصف الداخلي، ولم الجهود من أجل التنمية وخدمة المواطن. وأوضح سعداني عدم خروج لقاء الحزبين الأخير بأي إتفاق رسمي، مبررا ذلك بكون الأفافاس لا يزال يجري المشاورات مع الشركاء السياسيين، وقال "عندما ينتهي منها سنلتقي به مرة ثانية قبل نهاية السنة للحسم، وسنقدم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور وتصور الحزب حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلاد"، وهو ما أكده السعيد بوحجة المكلف بالإعلام في الأفلان، مثلما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس عن صحيفة صوت الأحرار الحزبية الأفلانية، من أن حزبه سيقدم مقترحات تفصيلية حول تعديل الدستور وتصور الحزب حول المسائل الاقتصادية خلال لقاء ثاني مع جبهة القوى الاشتراكية". ودعا بوحجة جبهة القوى الإشتراكية إلى ضرورة صياغة مقترحاتها عن طريق تنصيب لجنة مختلطة تضم الأحزاب السياسية بما يضمن نجاح ندوة الإجماع الوطني التي تتطلب عملا توافقيا وتحضيرا جماعيا، على حد تعبير المتحدث، الذي تكلم عن تقييم إيجابي خرج به الأفلان من لقائه الأول مع رفقاء نبّو في 21 أكتوبر الماضي ويصف حزبه بأنه "قوة جمع وحوار" وأن قبوله مبادرة الأفافاس "أمر طبيعي". وجاء إعلان دعم حزب جبهة التحرير الوطني لمبادرة الأفافاس، في وقت قوبلت مبادرة الأخير برفض تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، وقطب التغيير لمنسقه علي بن فليس، الذين أجمعوا على أنهم لا يتعاملون بمنطق الورقة البيضاء، وأن المعارضة التي اجتمعت في فندق مزفران في 10 جوان الماضي بزرالدة قادت إلى أرضية سياسية حققّت الإجماع وأنهم لا يريدون العودة إلى نقطة البداية.