اعتبرت نقابات التربية تصريحات الوزيرة مغالطة، ولن تساهم في حل مشاكل القطاع، الذي يواجه اختلالات، ومطالب رفعت منذ خمس سنوات للوزارة. قال مسعود بوذيبة، المكلف بالإعلام في رد "كنابست" على تصريحات بن غبريط التي تتهم النقابات بابتزاز الوزارة، إن "تصريحات الوزيرة لم تأت في وقتها، لأن النقابات لديها عمل واضح ومطالب مرفوعة من واجب الوزارة التجاوب معها ودراستها، وإن كانت مطالب شرعية يجب عليها تحمل مسؤولية تطبيقها". وأضاف أنه كان الأجدر بالوزيرة أن تهتم بإيجاد الحلول والمساعي اللازمة لتطبيق المطالب بدل انتهاج سياسة "قذف النقابات". وانتقد رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان تصريحات نورية بن غبريط رمعون بالقول "إن المطالب المرفوعة ليست تنافسا بين النقابات، وإنما أسلوبا لتحسين وضعية القطاع وتجاوز مشاكله، لأن الوصاية عندما توافق على مطلب فكل الموظفين يستفيدون منه"، والمشكل حاليا لا يتمحور -على حد قوله- في النقابات ومطالبها وإنما إلى طول فترة رد الوزارة عليها على غرار ملف أساتذة الجنوب. وعن ملف المقتصدين المضربين، قال المتحدث باسم "الكنابست" أن اعتراف الوزيرة بشرعية مطلبهم اعتراف أيضا بشرعية إضرابهم، ما يفرض إقرار حلول في صالح هذه الشرعية. وفي المقابل لا تستبعد النقابات الأخرى في القطاع العودة إلى الإضرابات بالنظر إلى استمرارية المسببات والمطالب العالقة.