يتواصل السجال بين الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون، والرئيس الجديد لمنتدى رؤساء المؤسسات، رجل الأعمال علي حداد، في "حرب تصريحات" لا يبدو أنها ستنتهي غدا . دعت حنون، في تجمع شعبي أمس بالعاصمة، إلى "حماية الجبهة الداخلية والحفاظ على الاقتصاد الوطني" من خلال "عزل" من أسمتهم "المغامرين الذين يسعون لخوصصة المؤسسات"، في إشارة إلى رجل الأعمال علي حداد الذي تصفه ب "الأخطبوط الاقتصادي". ولم تفوت حنون الفرصة للمطالبة بإلغاء اتفاقية الجزائر مع الاتحاد الأوربي، التي قالت إنها "جائرة واستعمارية"، ولم تصدر أي رد حول زيارة وفد من الاتحاد الجزائر ولقائه بأحزاب من المعارضة والموالاة". في الشأن السياسي، طالبت حنون بتعديل الدستور المرتقب في الثلاثي الأول من 2015 باستفتاء شعبي، وقالت أنه "يجب إرجاع الكلمة للشعب ليحدد شكل ومضمون المؤسسات التي يحتاج إليها للممارسة سيادته بالكامل وصيانة السياسيات التي تخدم مصالحه". وطالبت حنون، في تجمع شعبي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، الحكومة بمزيد من الدعم المالي والسياسي للقضية الفلسطينية، وقالت إن حزبها سيتوجه إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وإلى للإتحاد الإفريقي بهدف توسيع هذه الحملة، وقالت أن "الجزائر تبذل جهودا لمساندة القضية الفلسطينية ونطالبها بمزيد من الدعم خاصة من اجل إعمار غزة الذي يتطلب 7 مليار دولار". وفي نفس الشأن، قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس في ندوة بنفس المناسبة، أن حزبه "يواصل دعم القضية الفلسطينية وينظر إليها كقضية عقائدية وليس قضية سياسية فقط"، وأشاد بالموقف الجزائري الرسمي بدعم ونصرة فلسطين، وتأسف "لتخلي العديد من الأنظمة العربية عن القضية".