عارض كل من قاسة عيسي، عضو المكتب السياسي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، وبوعلام جعفر عضو اللجنة المركزية المحسوب على جناح عبد الرحمان بلعياط، خيار عبد الكريم عبادة منسق حركة تقويم الأفلان، بمقاطعة المؤتمر العاشر للحزب، بحكم أن هكذا "قرار متسرع" لن يفيد الحزب، ولن يحقق هدف الجبهات الحريصة على تنحية سعداني، وإعادة الحزب إلى سكته الصحيحة. أوضح قاسى عيسي، في تصريح ل "السلام" بخصوص خرجة عبادة الأخيرة التي كشف فيها "أن أفراد التقويمية وعددا كبيرا من القياديين والمناضلين لن يحضروا المؤتمر العاشر للأفلان"، على إعتبار أنه سيكون مؤتمرا "مزيفا ومغشوشا"، أنه خيار "يخصه هو وجماعته، ولا دخل لنا فيه"، موضحا أن هكذا قرارات من المستحسن أن تعرض للنقاش خلال إجتماع للجنة المركزية، وهو ما ذهب إليه السيناتور بوعلام جعفر، المحسوب على جبهة بلعياط حينما أبرز في إتصال هاتفي مع "السلام"، أن مقاطعة المؤتمر العاشر للأفلان لن يكون الحل، "بل سيزيد الطينة بلّة ويكرس الفوضى التي يتخبط فيها الحزب"، مضيفا " عبادة حر ومن معه أحرار في تبني أي طرح يجمعون عليه، لكن نحن لن نكون من بين القيادات التي قال عبادة أنها ستقاطع المؤتمر"، هذا بعدما أوضح بوعلام جعفر أنه حري بقيادات الحزب أجمع في المرحلة الحالية البحث على توافق ووجهات نظر تصب في إتجاه إيجاد حلول للأزمة التي يمر بها الأفلان، "لا السعي وراء التمركز والبحث على التمركز في موقع قوة داخل الحزب". تضارب مواقف ممثلي الجبهات الثلاث الحريصة على تنحية عمار سعداني، تلويح ضمني ببوادر تشتت يلوح في الأفق، خاصة في ظل إختلاف فريق بلعياط و تقويمية عبادة في طريقة التعاطي و التعامل مع القيادة الحالية للأفلان، ففي وقت يرفض بلعياط الإعتراف بسعداني كأمين عام يصر على تنحيته، لا يعارض عبادة بقاء سعداني على رأس الأمانة العامة، شريطة التخلي عن الممارسات التي يتبناها والشبيهة بتلك التي كان يمارسها بلخادم الأمين العام السابق، المواقف والخيارات المتضاربة لخصوم سعداني، سيستغلها الأخير لتقوية شوكته، وتكريس تواجده على كرسي الأمانة العامة.