ستواصل وزارة التربية الوطنية في تنظيم مسابقات التوظيف المقررة انطلاقا من شهر مارس 2015، مع طلبها من الوظيف العمومي مباشرة دراسة ملفات المترشحين. صرحت وزيرة التربية نورية بن غبريط خلال منتدى الإذاعة الوطنية، أن الأزمة التي تمر بها لن تؤثر على استمرارية تنظيم مسابقات التوظيف التي أعلنت عنها الوزارة سابقا، حيث ستطلب من مديرية الوظيف العمومي أن يدرس الملفات، في إطار التحضيرات السابقة للدخول المدرسي القادم، بما يتوافق ومناصب الشغل الشاغرة في القطاع. كما تحدثت بن غبريط عن التزام الوزارة بتجسيد كل وعودها، "لتجسيد الإنصاف داخل هذا القطاع الاستراتيجي"، بعيدا عن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الجزائر والتي يتوجب التعامل معها "بعقلانية في المصاريف، انطلاقا من إتباع الحكامة في التسيير كضرورة استجابة للظروف الحالية، بما يعطي إصلاحات المنظومة شرعية اكبر لتطوير المدرسة وتعزيز الجانب المهني"، حسب تصريح الوزيرة. وكانت نقابات التربية أجمعت، أن عدم تجاوب الوزارة مع مطالبها المهنية والاجتماعية، سيدفعها إلى تنظيم إضرابات مفتوحة ستشل المؤسسات التربوية في مختلف الاطوار التعليمية عبر ولايات الوطن خلال الثلاثي الثاني ما سيهدد السنة الدراسية، رغم تنظيم عدة لقاءات معها اعتبرتها "مناورات لربح الوقت فقط".