استحسن الكثير من المتتبعين قرار الرابطة المحترفة بإلغاء عقوبة الحرمان من الجمهور بالنسبة للأندية التي يتسبب أنصارها في أعمال شغب خلال مباريات البطولة، حيث يرون بأن ذلك قد يساهم في تحسين أداء اللاعبين فوق الميدان، لأن غياب الجمهور يجعل المباراة مملة ويقتل أيضا الإرادة والعزيمة لدى اللاعب خاصة عندما يتعلق الأمر ب “داربي” كبير، ويعتقد هؤلاء بأن حرمان المناصرين من متابعة فريقهم داخل الملعب يزيد من حدة العنف لديهم ويجعلهم أكثر عدوانية عندما يتم استنفاذ العقوبة، وقد دعوا إلى ضرورة التنسيق الجيد والفعلي بين الإدارة ولجنة الأنصار من أجل تنظيم الأمور، وتحسيس الأنصار على ضرورة التحلي بالروح الرياضية لا سيما وأن العقوبة البديلة ستكون مالية وبمبالغ كبيرة من شأنها أن تؤثر على خزينة النادي. دخول الأندية في الإحتراف لم يحد من ظاهرة العنف في الملاعبورغم الجهود الكثيرة المبذولة والندوات الدورية التي تعقد من أجل معالجة ظاهرة العنف في الملاعب، إلا أن أبعادها تزداد اتساعا من جولة لأخرى، رغم أن الأندية دخلت في عالم الإحتراف الذي لم يحد من هذه الظاهرة، حيث لا تمر جولة من الدوري الإحترافي بدرجتيه الأولى والثانية بدون أن تخلف ورائها حوادث بسبب عنف الجماهير وشغبها، على غرار ما شهده ملعب بسكرة في نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة لقاء إتحاد بسكرة وضيقه إتحاد سيدي بلعباس، ويبدو أن رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج ماض في تطبيق قرار رفع عقوبة الحرمان من الجمهور، وهو ما تبين من خلال تسليط غرامات مالية فقط على كل من إدارتي إتحاد الحراش ومولودية العلمة دون حرمانهما من الأنصار، رغم أن الأعمال التي وقعت كافية لإصدار هذه العقوبة، وتدرس هيئة قرباج أفضل الطرق التي تتم بها معاقبة الأندية التي يتسبب أنصارها بأعمال شغب، بناء على توصيات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، وكشف قرباج، أن هيئته تسعى بقدر الإمكان إلى عدم حرمان الجمهور من حضور المباريات، وأن الموضوع سيكون من بين نقاط جدول الأعمال المدرجة في اجتماع مكتب الرابطة المقرر يوم 10 أكتوبر القادم، إذ لا يستبعد قرباج تطبيق الطريقة الإنجليزية في ردع المشاغبين وذلك بتغريمهم ماليا، حيث أنه من بين أساليب هذه الطريقة أن تقوم المصالح الأمنية للمنطقة التي يقطن بها المناصر المعاقب باستدعائه يوم المباراة إلى مقر محافظة الشرطة ويتم حجزه إلى غاية نهاية المواجهة.