أفضت التحريات التي باشرتها مصالح أمن دائرة البرواڤية إلى فك طلاسم قضية أثارت لبسا في أوساط مواطني البلدية سيما بعد تعرض أحدهم إلى عملية سطو على منزله أسفرت عن سرقة أزيد من 300 مليون سنتيم، فضلا عن العملة الصعبة وعقد ثمين. ويتعلق الأمر بتورط حفيدة الضحية في عملية السرقة يرجح أنها كانت على علاقة مع أحد المتهمين. تمكنت مصالح أمن دائرة البرواڤية في وقت قياسي من فك لغز قضية السرقة التي راح ضحيتها أحد مواطني المدينة، والتي تعود وقائعها إلى الثاني والعشرين من الشهر الجاري عندما تقدم الضحية وهو تاجر معروف بالبرواڤية من مصالح الشرطة القضائية لأمن الدائرة، قصد تقييد شكوى ضد مجهولين سطوا على منزله واستولوا على خزانته الحديدية التي كانت تحوي 300 مليون سنتيم جزائري بين العملة الوطنية والعملة الصعبة التي قدرت قيمتها ب 11055 أورو، وعقد ذهبي ثمين وزنه 110.4 غرام، فورها فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا معمقا في القضية، وباشرت عمليات بحث وتحر دقيقة، وباحترافية جد عالية تمكنوا من تحديد هوية الفاعلين في ظرف قياسي، حيث أفضت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية لأمن الدائرة، عن أن عملية السرقة وقعت بتواطؤ حفيدة الضحية القاصرة البالغة من العمر17 سنة مع المشتبه فيهم، هذه الأخيرة بعد إحضارها من طرف وليها الشرعي للتحقيق معها من طرف رجال الضبطية القضائية اعترفت بارتكابها فعل السرقة، بتحريض من شريكها المسبوق قضائيا الذي استغل صغر سنها للضغط والنصب عليها لارتكاب الجرم، والذي كان برفقة ثلاثة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة، بينهم قاصر يبلغ من العمر17سنة، كما دلتهم عن مكان تواجد المسروقات التي وضعت بحوش مهجور بشارع جيش التحرير الوطني بالبرواڤية، والذي هو ملك لأحد الشركاء المتورطين في القضية، فورها أجرت قوات الشرطة عملية تفتيش بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواڤية، حيث واجهتهم بعض الصعوبات في تنفيذ مهامهم من طرف أفراد العائلة أصحاب المسكن، كون معظمهم مسبوقين قضائيا، إذ حاولوا الاعتداء على رجال القوة العمومية بواسطة أسلحة بيضاء تمثلت في عصي، حجارة، ساطور، وقضيب معدني، لكن حنكة عناصر الشرطة ورزانتهم مكنتهم من السيطرة والتحكم في الوضع بعد فرار المعتدين، وبعد القيام بعملية التفتيش لمنزل المتهم تبين أن المسروقات هربت من مكانها، لتبقى عمليات البحث عن المعتدين متواصلة من طرف قوات الشرطة العاملة بالميدان والتي أسفرت عن الإطاحة بخمسة متورطين في عمليات الاعتداء على أفراد القوة العمومية، فيما تمكنت في اليوم نفسه من الإطاحة بالمتهمين الرئيسيين في قضية السرقة، كما تم استرجاع المسروقات التي كانت مخبأة بإحكام داخل وحدة مركزية لجهاز كمبيوتر بمنزل أحد المتورطين في القضية. وقد تم توقيف جميع المتورطين في القضية التي تحولت إلى حديث الساعة لدى مواطني البرواڤية الذين استحسنوا سرعة التدخل لدى مصالح الأمن وتوقيف عناصر من أخطر صناع الرعب بالمنطقة.