قرّرت نقابة عمال المالية التوحد مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في القطاع، من أجل رفع لائحة مطالب مشتركة، تشدد على تحويل شيوخ المالية إلى التقاعد، رغم محاولات الفدرالية التابعة "اوجيتيا" التشويش على تحركهم بإيعاز من إدارة القطاع، للمطالبة . أفاد عبد الكريم سي الطيب رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع المالية في تصريح ل"السلام"، أن فروعا نقابية في القطاع أبدت رغبة في الانضمام إلى الإضراب الذي تحضّره الاتحادية، حيث طالبت بمنحها مهلة من أجل إقناع قاعدتها العمالية بالمشاركة في الإضراب المزمع تنظيمه، للمطالبة بتوجيه العمال الذين تجاوزوا سن التقاعد بما فيهم مسؤولي اتحادية" اوجيتيا" ورؤساء النقابة الوطنية لعمال الخزينة ومسؤولي المديرية العامة للمحاسبة، والبالغ عددهم أكثر من 100 إطار مركزي، إلا أن الاتحادية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين وفدرالية "سناباب" التابعة لجناح معلاوي رشيد "غير القانونية"، تعمل على إحباط تنسيق وتوحّد القاعدة العمالية للحيلولة دون تعرض الوزارة إلى للضغط. وأضاف المتحدث، أن اتحادية "اوجيتيا" بدأت في التحرك خلال الأيام الماضية بالتحرك ضد نشاط النقابة بإيعاز من الإدارة، حيث أنها تقوم بتوزيع بطاقات الانخراط لإجهاض محاولات الاتحادية في تعبئة العمال، حتى يتمكن فرع " اوجيتيا من الحفاظ على مصالحه ومصالح مسؤولي الوزارة على اعتبار أن الإدارة هي التي وضعته على رأس العمال عبر مختلف المصالح الإستراتيجية بالإدارات المالية في ولايات الوطن سواء المديريات الولائية أو الجهوية لإدارات الضرائب، البنوك، شركات التأمين، الخزينة العمومية، مسح الأراضي، المحافظات العقارية، الجمارك وحتى المفتشية العامة للمالية، بما في ذلك عمال غرداية الذين يريدون المشاركة والحصول على تفويض رسمي يمكنهم من ذلك. وكانت النقابة طالبت وزارة المالية عقب إصدار الوزير الأول بعد المالك سلال تعليمة تقضي بإحالة كل متقاعد تجاوز 60سنة إلى التقاعد، إلا أن المعنيين رفضوا تطبيقها بدعوى أن الموظفين الشباب يفتقدون إلى الخبرة والتأطير اللازم لتسيير أهم المناصب في وزارة المالية.