يحل، وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، بالجزائر خلال الشهر الجاري، حسب مصادر متطابقة، وستركز زيارة الدبلوماسي الفرنسي للجزائر، على مناقشة المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية. وتأتي زيارة فابيوس في وقت تتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة خاصة في ليبيا التي تعرف تزايد انتشار الإرهاب وظهور تنظيم داعش في هذا البلد وعدم وجود خطة دولية موحدة للتعامل مع الأزمة الليبية، كما تأتي وأيضا على خلفية الوساطة الناجحة التي قادتها الجزائر لحل الصراع القائم بمالي، وما تتطلع إليه بشأن الوضع في ليبيا. وكان لوران فابيوس، قال إن الاتفاق الذي خلص إليه الفرقاء الماليين "نص معتدل ويفيد مالي ويعيد الاستقرار لهذه المنطقة التي عانت من اللاإستقرار منذ مدة" كما حيا الوساطة الفعالة للجزائر في حل أزمة مالي، ومساهمتها في لم شمل الفرقاء الماليين. وستحمل زيارة وزير الخارجية الفرنسي محادثات على المستوى الاقتصادي، بعد أن قام المبعوث الفرنسي الخاص، المكلف بالعلاقات الفرنكو جزائرية، بزيارتين إلى الجزائر منذ تعيينه، وقال في أخر زيارة له، منذ بضع أسابيع، أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ليس كلاما فحسب بل ثمة أفعالا تتجسد على أرض الواقع. ويتساءل المتتبعون، ماذا ستحمل زيارة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إلى الجزائر، في الوقت الذي تشهد ولايات الجنوب، احتجاجات مناهضة لرفض استغلال الغاز الصخري، وتحمل السلطة و الشركات الأجنبية ومنها شركة "توتال" الفرنسية المسؤولية.