يتوج لقاء قيادات حزب التجمع الوطني الديموقراطي كما هو مرجح، في ال 10 من شهر جوان الجاري، بتزكية أو انتخاب، أحمد أويحيى، أمينا عاما بالنيابة لقيادة الحزب خلال المرحلة التي تسبق الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المبرمجة إجرائها أواخر شهر جويلية المقبل، و كذا المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده نهاية شهر سبتمبر القادم، والذي من المرتقب أن يكون المناسبة الرسمية لإعلان عودة أويحيى على رأس الأمانة العامة للأرندي. وأسرّت مصادر من قيادات الأرندي في تصريحات ل "السلام" أن اللقاء المرتقب لقيادات الحزب في ال 10 من الشهر الجاري، خصص لدراسة ومناقشة قرار إستقالة عبد القادر بن صالح من الأمانة العامة للحزب هذا من جهة، كما سيسفر من جهة أخرى على تزكية أو إنتخاب أويحيى أمينا عاما بالنيابة لقيادة الحزب خلال فعاليات الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني بعد شهر رمضان المبارك، أي قبل نهاية شهر جويلية المقبل، وكذا المؤتمر الإستثنائي المبرمج قبل نهاية سبتمبر المقبل، وقبل عرض مشروع تعديل الدستور للمناقشة بالمجلس الشعبي الوطني، على أن يتم ترسيم عودة أيحيى على رأس الأمانة العامة للحزب خلال أشغال المؤتمر الإستثنائي، هذا وكان في وقت قريب كل من محمد الشريف عباس، وعبد القادر مالكي، عضوي الأمانة الوطنية الإسمين المرشحين كأمين عاما بالنيابة. في السيّاق، ذاته كشفت مصادرنا الجدّ مقربة من أويحيى، أن الأخير مستمر في منصبه كمدير لديوان رئاسة الجمهورية، مبطلة بذلك كل الشائعات التي راجت مؤخرا في الأوساط الإعلامية والسياسية والقائلة باستقالة أويحيى من منصبه كمدير لديوان رئاسة الجمهورية قصد التفرغ لقيادة الحزب. للإشارة، أكد أحمد أويحيى حرصه على تسجيل عودته على رأس الأمانة العامة للحزب بطريقة مختلفة عن سابقتها، من خلال إحداث تغييرات جذرية سياسية وإديولوجية ومناهج تأطير الحزب، ليكون الرائد في الساحة السياسية الوطنية خلال المرحلة القادمة، قصد إعادة الحزب إلى سكة النضال في سبيل أهدافه التي أسس من أجلها سنة 1997، "ليكون الحزب الفعال والرائد في الساحة السياسية الوطنية خلال المرحلة القادمة"، هذا بعدما أوضحت مصادرنا أن أويحيى قد وضع نصب عينه هدف الوقوف الند للند أمام حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس الحريص على التموقّع وبقوة في الساحة السياسية.