حذّر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف" من الإنعكاسات السلبية لتعيين 7200 متعاقد خلال الدخول المدرسي المقبل على النتائج المدرسية والمردود التربوي. و ثمّن،الصادق دزيري، رئيس "أونباف"، في الكلمة الافتتاحية للجامعة الصيفية بثانوية القديس أوغستين بعنابة والتي كانت تحت شعار "التقارب والتنسيق النقابي في خدمة الموظفين والعمال" .. ثمن الاتفاق الأخير بين وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي القاضي بتفريغ الناجحين في المسابقات والامتحانات المهنية لتأطير المؤسسات التربوية في فترة التكوين واستغلال مناصبهم في الاستخلاف عليها بيداغوجيا، هذا بعدما نادي بضرورة تعديل المرسوم التنفيذي 12/194 المتعلق بالمسابقات والامتحانات المهنية، ليمنح الأولوية للناجحين في قوائم الاحتياط في عمليات الاستخلاف على مناصب الناجحين للترقية لرتب الإدارة والتفتيش لمدة سنة ثم توظيفهم رسميا استثمارا لخبرتهم وتكوينهم.
هذا وإستنكر رئيس "أونباف" إجراءات تعديل المادة 87 مكرر التي لم تأت بالجديد رغم الضجة التي صاحبتها، مما يستدعي على السلطات العمومية الاهتمام بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. في السياق ذاته عرّج الصادق دزيري إلى موضوع تنظيم وزارة التربية للندوة الوطنية لتقييم تطبيقات إصلاح المدرسة الجزائرية والتي وضعت الجزائر في مأزق، و قال أنها "أقحمت نفسها في موضوع ترسيم استعمال اللهجات العامية للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي الذي يحتاج لنقاش معمق"، مبرزا في المقابل أنه كان حريا بهؤلاء الخبراء المبادرة بتوصيات لتطوير اللغة الأمازيغية باعتبارها "رافدا أساسيا من روافد الشخصية الجزائرية، وحصنا منيعا للوحدة الوطنية"، هذا بعدما دعى إلى إعتماد اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية أولى كونها اللغة العالمية والعلمية سعيا للتقدم العلمي والتكنولوجي.