يتقاسم حوالي 480 تلميذ بمنطقتي أولاد أعيش، وأولاد جحيش ببيطام بباتنة مرارة المعاناة في ظل غياب متوسطة بالمنطقة، الأمر الذي جعل أولياء التلاميذ يدقون ناقوس الخطر ويطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة أبنائهم في القريب العاجل، خاصة في ظل ارتفاع نسب التسرب المدرسي بالمنطقة. كشف أولياء التلاميذ بمنطقة أولاد أعيش عن الوضعية المزرية التي يتخبّط فيها أبناؤهم.. مؤكدين بأن التسرب المدرسي بلغ ذروته خلال السنوات الأخيرة، بسبب انعدام متوسطة بمنطقتهم.. مما جعل البعض منهم يقوم بتوقيف بناته عن الدراسة فرغم محاولاتهم الجادة ودعواتهم المتكررة لإيجاد حل لهذه الأزمة، إلا أن مطالبهم بقيت مؤجلة إلى إشعار آخر، ليضطر التلاميذ إلى قطع مسافة طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة.. وما يزيد الطين بلة، في بعض الأحيان، هو عدم توفر شروط النقل الملائمة للمتمدرسين والاكتظاظ الشديد الذي تشهده وسيلة النقل المدرسي التي لم تعد كافية مقارنة بالعدد الكبير للمتمدرسين.. فالتلاميذ يضطرون أمام بعد المسافة ونقص المواصلات للانطلاق في الصباح الباكر للعودة في آخر المساء، وهذا ما يتسبب في إنهاكهم، ويحول دون مراجعة دروسهم والاستفادة من التحصيل العلمي المطلوب، إلى جانب الغيابات المتكررة والتأخر في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية في الأوقات المناسبة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تعود أضرار غياب هذا المرفق التربوي على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى بيطام لمزاولة دراستهم.. فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذ أبنائهم للمؤسسات التعليمية خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور، بسبب مشيهم مسافات للوصول إلى مكان تحصيلهم الدراسي الذي يقلّ من سنة لأخرى بسبب هذه المشكل، فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بمقاعد الدراسة.. وفي هذا الصدد، وحسب أحد أولياء التلاميذ، فإن التسرب المدرسي في المنطقة يفوق 100 تلميذ كل عام، معتبرا بأن الوعود التي تلقوها منذ سنة 2009، لم ترَ النور بعد، في حين كشفت الجهات المسؤولة ببلدية بيطام بأن مشروع إنجاز إكمالية بمنطقة أولاد أعيش مبرمجة خلال سنة 2015 وإلى حين إنجاز هذا المرفق الهام، يبقى تلاميذ المنطقة في رحلة يومية شاقة ذهابا وإيابا إلى مقاعد الدراسة.