توفي أمس العقيد والمجاهد سليمان دهيلس أو سي صادق أواضي، كما كان يلقب أثناء الثورة التحريرية عن عمر يناهز 91 سنة. الفقيد كان أحد أبرز مجاهدي المنطقتين الثالثة والرابعة حيث كان عضوا في صفوف حزب الشعب، إلى جانب العقيد أوعمران وكريم بلقاسم والعقيد عميروش إلى غيرهم من الشهداء، كما واصل نضاله بعد الإستقلال ضد كل أشكال الحقرة والتعسف. وبهذه المناسبة الأليمة، وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة المرحوم، التي يقول فيها بأنه تلقى خبر وفاة العقيد سليمان دهيلس بكل حزن وأسف حيث أن الجزائر فقدت اليوم أحد أعمدة الثورة التحريرية الذي ضحى بشبابه وحياته من أجل أن تحي الجزائر حرة ومستقلة، وكان من بين الأوائل الذين واجهوا العدو الفرنسي في الجبال. المرحوم سيوارى التراب اليوم في مسقط رأسه بقرية أث برحال بدائرة واضية في ولاية تيزي وزو. كما سيوارى التراب اليوم أيضا المجاهد الحاج إسماعيل آيت رمضان بقرية كوكو بدائرة عين الحمام في تيزي وزو الرئيس بوتفليقة يعزي أسرة الفقيد بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد ببرقية تعزية إلى أسرة المجاهد المرحوم العقيد صادق عبر لهم فيها عن أصدق التعازي وأخلص المواساة إثر وفاته. وجاء في برقية التعزية: “بلغني بعميق التأثر نبأ وفاة رفيق السلاح المجاهد العقيد صادق، تغمد المولى روحه بألطاف رحمته واجتباه إلى جواره مرضي عليه”. “إن الراحل - يضيف الرئيس بوتفليقة - قد نذر زهرة شبابه لتحرير وطنه المفدى من نير الإحتلال، وعتق أمته من الإستلاب والإستغلال، وظل على عهده بالأمانة إلى أن إختاره بارئه إلى جواره في هذه الأيام المباركة عيد الهدي العظيم، وموسم الحج إلى البيت العتيق أنى تتنزل رحمة المولى على عباده المؤمنين وهم في غمرة الرجاء والدعاء”. واستطرد رئيس الدولة قائلا: “فاللهم سريل روحه الطاهرة بأنعام مغفرتك، وأغمرها بواسع ثوابك واحشرها إلى جوارك مع من إرتضيت لهم جنات الفردوس مقاما، وأسدل على أبنائه وأقاربه الصبر والسلوان”. وأضاف رئيس الجمهورية: “وبقلب يغمره الإيمان بقضائه وقدره أعرب لأسرته الكريمة، ولذويه البررة ولكل رفاق السلاح من المجاهدات والمجاهدين عن عميق العزاء وصادق الدعاء”.